ابتكار طريقة ثورية لعلاج مشاكل العظام بواسطة نبات الروطان
توصلت دراسة إيطالية حديثة، إلى وسيلة ثورية تفتح باب أمل جديدا فيما يتعلق بجراحات العظام ويمكن أن تستبدل الطرق التقليدية.
عادة ما يتم اللجوء إلى استخدام أجزاء من عظام المريض أو متبرع أو أنسجة حيوانية في جراحات ترقيع العظام وإصلاح مشاكلها، بما في ذلك استبدال المفاصل والكسور والأورام والالتهابات التي كثيرا ما تسبب فجوات في أنسجة العظام.
وعلى الرغم من شيوع هذه الطرق واستخدامها على نطاق واسع، إلا أن نتيجتها عادة ما تكون غير مُرضية، خاصة أن الأجزاء المستخدمة في الترقيع عادة ما يصاحبها خطر رفض الجهاز المناعي لها بجانب ما قد تسببه من رد فعل تحسسي والتهابات.
وذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، أن فريقا من الباحثين من ”معهد العلوم والتكنولوجيا“ في إيطاليا، توصلوا بالتعاون مع شركة ”غرين بون“، إلى أن نبات ”الروطان“ يمثل بديلا أفضل في عمليات ترقيع العظام لأنه يتميز ببنية مماثلة للعظام.
ويشبه نبات ”الروطان“ عصي ”البامبو“، وتوصل له العلماء بعد عملية فحص واسعة النطاق للنباتات بحثا عن نبات يتمتع ببنية مشابهة للعظام، وبالفعل وجد الفريق أن ”الروطان“ يتميز بمرونة وخفة وقوة مماثلة للعظام الحقيقية.
وأشار الفريق إلى أن أبرز ما يميز ”الروطان“ عن غيره هو احتواء تكوينه الداخلي على فجوات صغيرة، وهذه البنية المسامية يمكنها تعزيز قدرة خلايا الجسم للمساعدة في نمو العظام والأوعية الدموية الجديدة.
هذا وأثبتت الدراسة أن الجسم يمكنه التعامل مع الأجزاء المستخدمة من ”الروطان“ على أنها عظم حقيقي دون رفضها، ويمدها بالخلايا التي تشكل عظاما جديدة.
كما كشفت فحوصات ما تم من تجارب على أغنام عولجت بواسطة ”الروطان“، أنه بعد 6 أشهر، ساعد هذا النبات في تكوين عظام جديدة طبيعية دون التسبب في أي آثار جانبية.
وبعد نجاح تجارب الدراسة على الحيوانات وإثبات فاعلية ”الروطان“، يجري الفريق حاليا تجارب سريرية واسعة النطاق في جميع أنحاء أوروبا وتشمل 40 مريضا.
هذا ويشيد الباحثون بإمكانية الطريقة الجديدة المساعدة في جراحات عظام الذراعين والساقين بالإضافة إلى الحوض والعمود الفقري، وذلك نظرا لقدرة ”الروطان“ على تشكيل بيئة مواتية لنمو الأوعية الدموية ومد العظام بمغذيات وأساسيات تحتاجها.