فنانو جهة سوس ماسة يتطلعون للاضطلاع بدور أكثر فعالية في المشهد الثقافي الجهوي
أعرب نخبة من الفنانين، من ضمن أعضاء اللجنة التحضيرية لتأسيس تنسيقية الفنانين لجهة سوس ماسة، عن تطلعهم للاضطلاع بدور أكثر فاعلية في المشهد الثقافي الجهوي، في مختلف تجلياته.
وأوضح هؤلاء الفنانون في بلاغ أصدروه في أعقاب لقاء جمعهم مؤخرا مع والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، بطلب منهم، أن هذا التطلع يعكس تفاعلهم مع الورش التنموي الاستراتيجي الذي تعرفه جهة سوس ماسة، والذي تعتبر أولى خطواته برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020 ـ 2024 الذي تم التوقيع على الاتفاقيات الخاصة به في فبراير الماضي خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكدوا أن الغاية التي تحذوهم من وراء هذه المبادرة هي “تثمين جهود والي الجهة وسهره الفعلي على إنجاز مراحل هذا البرنامج التنموي”، إلى جانب رغبتهم في “الانخراط المواطن في هذه المبادرة ومواكبة ديناميتها”.
ومن جملة الإجراءات التي عبر أعضاء اللجنة التحضيرية للتنسيقية عن استعدادهم لتفعيلها في هذا الإطار هناك، على الخصوص، تأهيل الموارد البشرية، والاضطلاع بدور الوسيط في تثبيت الممارسة الفنية بالفضاءات الثقافية، وتقديم الاستشارة التقنية، وتفعيل دور التنسيقية باعتبارها قوة اقتراحية في مجال التنشيط والتكوين الثقافي والفني والفكري وغيرها.
وشكل هذا الاجتماع أيضا فرصة لإبراز الدور الذي يمكن أن تنهض به التنسيقية في المجال الاجتماعي، لاسيما في الشق المرتبط بصندوق التكافل الاجتماعي للفنانين، ورد الاعتبار للفنانين الرواد، وحقوق التأليف والحقوق المجاورة، والتغطية الصحية.
وحسب المصدر نفسه، فقد دعا والي الجهة أعضاء اللجنة التحضيرية للتنسيقية إلى توفير عدتها الوثائقية والتواصلية وإطلاع الولاية عليها، حيث قرر الفنانون في هذا الصدد اعتماد أساليب الرقمنة في استكمال ضبط كل المعطيات المتعلقة بالموارد البشرية المشتغلة في الحقل الفني بجهة سوس ماسة، وذلك حتي يتسنى لهم حسن ترشيد الطاقات البشرية وجعلها أكثر تأهيلا لتحقيق التواصل الداخلي بين مختلف فئات الفنانين، مع العمل على تعبئة الفنانين الآخرين، ومختلف الفاعلين المعنيين بالتنمية الثقافية، من قبيل الجماعات الترابية والقطاعات الحكومية ذات الصلة بالتنمية الثقافية.