تطور الوضع الوبائي ودور الطلبة في مكافحة “كوفيد 19” محور ندوة افتراضية
شكل تطور الوضع الوبائي بالمملكة والجهود التي تبذلها السلطات الوطنية للحد من انتشار فيروس “كوفيد 19 ” ودور الطلبة في مكافحة الوباء، محور ندوة افتراضية نظمت، أمس الجمعة، بمشاركة مجموعة من المسؤولين يمثلون قطاعي الصحة والتعليم والسلطات العمومية.
وبهذه المناسبة، أبرز الكاتب العام لوزارة الصحة عبد الإله بوطالب، في تدخل له خلال هذه الندوة المنظمة تحت موضوع “التلاميذ والطلاب: رسل مكافحة كوفيد 19″، الإجراءات والتدابير التي اتخذتها المملكة، وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي من شأنها الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مسلطا الضوء بشكل خاص على اللجنة العملية والتقنية الاستشارية المكلفة بتدبير “كوفيد 19″، وإعادة تأهيل بنيات استشفائية مخصصة لكوفيد 19، وإنشاء مستشفيات ميدانية، ووضع مخطط للتواصل، وكذا تطوير شراكات مع القطاع الخاص.
وأعرب بوطالب عن أسفه للارتفاع المستمر في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا وظهور بؤر وبائية بجهتي شرق وشمال المملكة، لافتا في هذا الصدد إلى إغلاق حوالي 279 مؤسسة تعليمية بالمملكة وإصابة نحو 7650 شخصا بقطاع التعليم.
وفي معرض حديثه عن موضوع التزويد بالمنتجات الصحية لمواجهة فيروس كورونا، أشار الكاتب العام إلى أن التزويد بالمعدات الطبية والتقنية والمعدات الطبية – الاستشفائية والمنتجات الصيدلانية والأجهزة الطبية يتطلب غلافا ماليا إجماليا يناهز أزيد من 1.8 مليار درهم.
كما نوه بالطموح لتعميم التغطية الصحية الشاملة والزيادة في الميزانيات المخصصة لمكافحة الوباء وإنشاء شبكة وطنية للمراقبة المصلية لعدوى كورونا المستجد بـ12 جهة، مسجلا التأثير السلبي لكوفيد 19 على الحياة اليومية العامة وعلى الاقتصاد الوطني.
من جهته، أبرز الكاتب العام لولاية الدار البيضاء – سطات أن 41 بالمائة من إجمالي الحالات الإيجابية تم تسجيلها على صعيد الجهة، مشددا على أن تطور الوضع الوبائي بالجهة مرتبط إلى حد كبير بالاكتظاظ السكاني للمدينة وتنقل الأشخاص.
وفي هذا الصدد، لفت المسؤول إلى أن الجهة تتوفر على شبكة مهمة من المختبرات الخاصة والعمومية للكشف عن ” كوفيد -19 “، مضيفا أن 64 بالمائة من إجمالي الاختبارات أجريت بالجهة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات عبد المومن طالب، أن الأكاديمية اتخذت سلسلة من الإجراءات لمكافحة انتشار ” كوفيد 19 ” داخل المؤسسات التعليمية، وخاصة احترام مسافة الأمان، وحظر التجمعات عند مداخل المدارس، واعتماد التعليم الحضوري في مجموعات تضم 20 تلميذا في الفصل (التناوب بين الحضوري والتكوين الذاتي).
كما سلط طالب الضوء على تنظيم عدة دورات تكوينية وتوعوية لفائدة مديري المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، مبرزا أن الخلية الطبية الجهوية للأكاديمية قد أعدت مذكرة تضم كافة التوجيهات المتعلقة بالإجراءات الوقائية التي ينبغي على جميع العاملين في الأكاديمية والمراكز الجهوية والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية بالجهة التقيد بها للحد من انتشار فيروس كوفيد، ومشيرا إلى أن الخلية الطبية تقوم برصد يومي للوضع الوبائي على صعيد المديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية بالجهة.
وأشار أيضا إلى أن تدبير الحالات المسجلة في المؤسسات التعليمية تتم من قبل لجنة إقليمية مشتركة مكونة من ممثلين عن وزارات الصحة والداخلية والتربية الوطنية ، والتي تتخذ القرار المناسب بشأن إغلاق المؤسسة أو تعليق الدراسة في قسم دراسي أو أكثر حسب الحالة، وذلك وفقا لمقتضيات منشور وزارة الصحة رقم 078 بتاريخ 5 أكتوبر 2020.
وتم تنظيم هذه الندوة الافتراضية بمبادرة، على الخصوص، من الجمعية المغربية للعلوم الطبية، ووزارة الصحة، والفدرالية الوطنية للصحة، وولاية جهة الدار البيضاء-سطات، والتجمع البيمهني للوقاية والسلامة الصناعية، ووكالة المغرب العربي للأنباء، وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة مونديابوليس.
المصدر: الدار- وم ع