صحيفة: قرار مجلس الأمن حول الصحراء يعزز نهج المغرب القائم على الشرعية
أبرزت صحيفة “نيوز” البلغارية أن قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية الصادر عشية الذكرى السنوية لتخليد حدث المسيرة الخضراء، يعزز نهج المغرب القائم على الشرعية واستمرار ديناميات التنمية.
ورأت الصحيفة أن القرار الأخير لمجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء المغربية يحمل ثلاث رسائل ذات مغزى عميق، تتماشى وموقف المغرب الواضح والحازم والثابت على المبدأ، وهو ما أكده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة في وقت سابق.
وأوضحت الصحيفة أن قرار مجلس الأمن كشف بوضوح تام الأطراف الحقيقية في هذا النزاع الإقليمي المفتعل ويخص بالذكر الجزائر، وهو ما لم يكن قبل عام 2017، ما يعني كذلك أن المجلس يدعو الجزائر بوضوح إلى تحمل مسؤوليتها بشكل بناء لتدخلها السياسي والدبلوماسي والعسكري في هذا النزاع.
وأكدت الصحيفة أن قرار مجلس الأمن لا يدع مجالا للشك في التزامه بـ “حل سياسي واقعي وعملي ودائم لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل”، وهو يستبعد في الوقت نفسه، الخيارات الأخرى غير القابلة للتطبيق التي يتذرع بها أعداء الوحدة الترابية للمملكة والتي لا تعبر عن إرادة المجتمع الدولي.
وحسب الصحيفة البلغارية الإلكترونية، فإن المغرب رفض دائما الأعمال الاستفزازية ومحاولة أعداء الوحدة الترابية زعزعة استقرار المنطقة، كما أن مجلس الأمن حمل المسؤولية للجزائر، وهو يؤكد أنه عليها واجب الامتثال للالتزامات الدولية، مشيرة الى أن القرار الأممي رقم 2548 أبان بشكل، لا لبس فيه، عدم احترام ميليشيات “البوليساريو” للاتفاق العسكري ووقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة الى ما أكده السيد بوريطة بأن أعداء الوحدة الترابية يتلكأون في التعاون مع بعثة “المينورسو”، وقد سبق وأن طلب مجلس الأمن بموجب القرار 2414 لعام 2018، من “البوليساريو” الانسحاب فورا من منطقة الكركرات العازلة والحد من أعمال مزعزعة للاستقرار يمكن أن تعرض العملية السياسية للخطر.
وشددت الصحيفة على ثبات موقف المغرب بخصوص مبادرة الحكم الذاتي، كأساس لأي قرار سياسي، وهو ما تدعمه عدة دول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وخلصت الصحيفة الى أنه عشية الذكرى السنوية للمسيرة الخضراء دعم قرار مجلس الأمن رقم 2548 نهج المغرب القائم على الشرعية ومضامين القانون الدولي وإرادة الشعب واستمرار ديناميات التنمية، وهو ما يزكيه الاعتراف المتزايد من المجتمع الدولي بمغربية الصحراء، ويتضح هذا من خلال فتح المزيد من القنصليات الأجنبية في الأقاليم الجنوبية.
المصدر: الدار– وم ع