أفراد الجالية المغربية بالخارج..حصن منيع يفشل مناورات انفصاليي ومرتزقة “بوليساريو”
الدار / خاص
أبانت الجالية المغربية من خلال تصديها للوقفات الاحتجاجية لمجموعة من الانفصاليين بعدد من البلدان، عن تشبثها بمغربية الصحراء، ووقوفها وراء جلالة الملك محمد السادس ضد كل أولئك الذين يريدون النيل من الوحدة الترابية للمملكة، وتغيير معطيات وحقائق التاريخ غير القابلة للتزييف والتغليط.
التطورات الأخيرة بمعبر “الكركرات” الحدودي مع موريتانيا عقب التدخل الناجح للجيش المغربي، حاولت جبهة البوليساريو الوهمية ومن يدور في فلكها من انفصالي الخارج، وبعض الكيانات الموالية المأجورة، استغلاله من خلال تنظيم وقفات احتجاجية فاشلة أمام السفارات المغربية، كما وقع بمدينة بالينسيا الاسبانية، غير أن يقظة أفراد الجالية المغربية أفشل المناورات اليائسة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.
ويحاول الكيان الوهمي استغلال الحمولة التاريخية للمدن الباسكية ذات النزعة الانفصالية، وحواضر كاتالونية قليلة، لإيهام الرأي العام الدولي، ووسائل الإعلام الدولية بعدالة طرحها الانفصالي، غير أن جمعيات أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تفشل هذه المناورات وتبطل مفعولها بفضل يقظتها وايمانهم بعدالة القضية، وعدم اتخاذها مطية للاسترزاق كما هو دأب الجمعيات الانفصالية.
المثال الأبرز على استماتة أفراد الجالية المغربية في الدفاع عن الصحراء المغربية في بلدان المهجر، تجلى في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها بعض مرتزقة جبهة البوليساريو أمام قنصلية المغرب بفالنسيا الاسبانية، وهو ما قوبل باستهجان كبير من قبل أفراد الجالية المغربية بهذه المدينة، وكذا من القنصل المغربي، الذي أعطى درسا في الوطنية وفي الشجاعة في اتخاد القرار المناسب في الوقت عندما عمد الى إعادة العلم الوطني الى موضعه فوق القنصلية، ونزع خرقة الكيان الوهمي.
غير أن الرد على الانفصاليين سيكون قاسيا من جانب وزارة الخارجية الاسبانية، التي نبهت الى أن إلحاق الأضرار و الاساءة للتمثيليات الدبلوماسية الأجنبية على أراضيها أمر مرفوض وغير مقبول، مؤكدة أنها تتابع الأمر وستتخذ الإجراءات القانونية في حق جميع أولئك الذين ثبت في حقهم الإساءة للقنصلية المغربية في فالينسيا.
ويؤكد السلوك الذي أبان عنه القنصل العام للمغرب في فالينسيا ضدا على مناورات الجبهة الانفصالية، وكذا رد فعل أفراد الجالية المغربية في عدد من البلدان، ارتباط وجدان المغاربة قاطبة داخليا وخارجيا بالصحراء المغربية، بغض النظر عن مشاربهم و أطيافهم السياسية؛ وهو أكبر رد على كل الكيانات الموالية للكيان الانفصالي الوهمي، ومن يدور في فلكها من انفصاليي الداخل ومرتزقة الخارج.