الرياضة

بالفيديو.. حارث: ترعرعت بعقلية الشوارع.. وهذه أسباب اختياري المغرب

الدار/ صلاح الكومري

كشف أمين حارث، اللاعب الدولي المغربي، الممارس في فريق "شالكة" الألماني لكرة القدم، بعضا من أسرار حياته الاجتماعية والرياضية، وظروف نشأته في فرنسا، وأيضا ظروف اختياره اللعب للمنتخب الوطني المغربي.

وقال حارث، في حوار مع موقع "theplayerstribune"، إنه نشأ بـ"عقلية الشوارع.. لا أقبل الخسارة، وأحب دائما أن أكون الأفضل"، مضيفا: "واثق من نفسي 100 في المائة.. أرى نفسي الأفضل، حتى وإن كان ذلك مخالفا للواقع، ولكن في رأسي أنا الأفضل، ويجب أن أظهر دائما أني الأفضل، سواء في التداريب أو في المباريات".

وأضاف حارث، أنه يعتبر رفاقه الأكبر منه سنا في المدينة التي نشأ فيها، مثل إخوته الكبار، "أحيانا يضربونني لأني أصرخ فيهم أو شيء من هذا القبيل، وهذا لا يسبب لي أي مشكلة، بل على العكس، إنه يساعدني كثيرا، وحين كنت أنهي الدراسة في الساعة السادسة، كان يجب علي أن أعود مسرعا إلى البيت، لأني أمي تكون في انتظاري، ولكني لم أكن أذهب للبيت مباشرة، بل كنت أذهب للعب كرة القدم في الملعب.. أحيانا تكون في حاجة ماسة إلى المال، فتضطر إلى القيام بأشياء سيئة جدا، لأنه لا يمكنك التفكير في العقوبات، وما يمكن أن يحدث لك".

واعتبر أمين حارث، أن الظروف السيئة التي عاشها ساعدته في حياته، "كل هذه الأشياء جعلتني أتعلم الكثير من الأشياء، من أجل المستقبل، وحين تصبح لاعبا مشهورا، وتجني الكثير من المال، لا يجب عليك أن تنسى البيئة التي أتيت منها"، مشيرا إلى أنه لا يهتم بأقاويل الناس، حول ظروف اختياره اللعب المنتخب المغربي.

وقال حارث حول ظروف اختياره حمل قميص المنتخب الوطني: "لقد اخترت اللعب للمغرب، وأنا في الواحد والعشرين من عمري، وكنت في مستوى جيد، وهو اختيار القلب، وليس اختيار العقل.. اخترت المغرب من أجل عائلتي وأصدقائي وكل المغاربة الذين تمنوا أن يروني بقميص المنتخب الوطني، لقد كانوا دائما يترجوني بأن آتي إلى المغرب، لكن في فرنسا، لم يقل أحد من فضلك تعالى إلى هنا، هذا هو الفرق.. الفرق في أناس يحبونك من قلبهم".

وأضاف اللاعب ذاته، متحدثا عن أسباب عدم اختياره اللعب للمنتخب الفرنسي: "في فرنسا يحبونك لأنك لاعب جيد، ويشبهونك بزيدان، حتى إنهم لم يعودوا يتحدثون عن زيدان كما في السابق، لأنه أصبح مدربا، مع أنه قدم الكثير من الأشياء لفرنسا، وجلب لهم كأس العالم.. لكن في المغرب الأمر مختلف، لو فعلت كما فعل زيدان، لن يتركوك أبدا، ستجد كل الجماير تحيط بك".

وحول مستقبله، قال حارث: "سوف أكمل الثانية والعشرين العام المقبل، إذن ليس لدي الوقت لأخسره، أريد لعب كرة القدم فقط، وربما الزواج أيضا، وإنجاب أطفال، إنها حياة مثالية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى