لمزورقي: النظام الجزائري تدخل لإخماد الثورة التونسية ورجالاته تسببوا في مآسي كثيرة
الدار / خاص
اتهم الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، النظام الجزائري بالتدخل لإسقاط الثورة التونسية، مؤكدا في ندوة حول “واقع ومستقبل الحريات والديمقراطية في الجزائر”، المنعقدة يوم الجمعة الماضي” أن التونسيين كانوا يغنون النشيد الجزائري أكثر مما كانوا يغنون النشيد التونسي، حيث لما جاء بوتفليقة إلى تونس في زيارة رسمية كان لمرزوقي، كما يقول، يغني معهم النشيد الجزائري فتعجب بوتفليقة كون التونسيين كانوا يحفظونه”.
وقال الرئيس التونسي الأسبق:” خلال ثورتنا كنا أكدنا للحكومة الجزائرية أننا لا نريد التدخل في شؤونكم، إنما نريد أن تكتمل هذه الثورة التونسية في أحسن العلاقات مع بعض، لكنهم تآمروا علينا وكم وضعوا في وجوهنا العراقيل، فقد عانينا كثيرا من النظام الجزائري خلال ثورتنا، فوصلوا إلى درجة أنهم أطلقوا إشاعات عني حيث قالت المخابرات الجزائرية أنها اكتشفت أن منصف المرزوقي بعدما يخرج من اجتماع المجلس القومي يتصل بجماعات إرهابية عبر هاتف ثريا ويعطيهم معلومات عن أماكن تواجد الجيش التونسي”.
وتابع :” نحن لم نتدخل أبدا في شؤون النظام الجزائري لكن وجود ثورة في تونس كان يشكل عليهم خطراً، خاصة أن الشعب الجزائري كان يتابع ويراقب ثورتنا ويعجب بها، نحن استنبطنا ثورتنا من الثورة الفلسطينية”.
وأوضح منصف لمرزوقي أن ” النظام الجزائري عمل على إسقاط ثورة التونسيين، وتعامل مع زعيم الثورة المضادة الباجي قايد السبسي، ولم يتعاملوا معه أي المرزوقي، أبداً، إلا بكثير من الحذر، خاصة وأنهم كانوا يعتبرونه رجل المغرب وأنا لست كذلك، أنا مع الاتحاد المغاربي”.
وتابع :” الآن لما أرى سلال وأويحي الذي كان يكرهني كثيراً موجودين في السجن لا أشعر بالشماتة بل بالأسى عن هذا الوقت الضائع، كان يمكن أن يكونوا في أحسن حال في مصلحتهم ومصلحة الشعب لكن غرورهم أدى إلى هذه المصائب وأعتبرهم ضيعوا لنا ولهم كثيرا من الوقت وتسببوا في مآسي كثيرة”.