المواطنسلايدر

سلطات جرادة تتأهب وتستعد لمواجهة موجة البرد بالاقليم

تنفيذا للتعليمات الوزارية الرامية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للوقاية والتخفيف من حدة الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الاضطرابات الجوية، وفي إطار الاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد بإقليم جرادة، انعقد يومهالاثنين 30 نونبر 2020 على الساعة العاشرة صباحا بمقر العمالة اجتماع، ترأسه عامل اقليم جرادة، حضره إلى جانبه الجنرال دو بريكاد قائد الحامية العسكربة بوجدة، رئيس مجلس إقليم جرادة، السلطات المحلية وكذا رؤساء وممثلي المصالح الامنية والخارجية.
في كلمته الافتتاحية ذكر العامل بأهمية هذا الاجتماع الذي يندرج في إطار تفعيل المخطط الاقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد، الذي يدخل ضمن المخطط السنوي الشامل و التي دأبت وزارة الداخلية على إعداده بشكل منتظم ووفق منهجية تشاركية مع كافة المتدخلين المحليين و الذي يعتمد على تدابير تروم مساعدة السكان المتضررين من خلال تفعيل اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع والتقييم المستمر للوضعية الميدانية، وضمان التموين العادي للمناطق المعنية بالمواد الأساسية الضرورية وبمختلف وسائل التدفئة.

ولربح رهان التخفيف من الآثار السلبية المحتملة لموجة البرد على ساكنة الاقليم ألح العامل على ضرورة تكثيف الجهود بين مختلف المصالح المعنية لتدبير المرحلة بنجاح، مؤكدا على أن نجاعة تدخل السلطات المحلية والأمنية والمصالح الخارجية المعنية في هذه العملية يمر عبر تعبئة الآليات التابعة لمصالح الدولة أو في ملك الخواص المتواجدة بالقرب من المسالك المهددة بالانقطاع من أجل فك العزلة، بالإضافة إلى تأمين التدخل الفوري بواسطة مروحيات الإسعاف التابعة للدرك الملكي ووزارة الصحة لإنقاذ السكان المتواجدين في حالات حرجة واستعجالية كالنساء الحوامل، فضلا عن التكفل بإيواء الأشخاص المتضررين داخل وحدات استقبال آمنة، من أجل حمايتهم من تداعيات موجة البرد، وتقديم الخدمات الضرورية عبر تنظيم قوافل طبية وتنظيم زيارات ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة لمختلف المناطق المحصية لتعزيز التغطية الصحية، وكذا الإيواء والإغاثة من خلال مد مراكز دور الطالبة والطالب والداخلياتوالمستشفيات والمراكز الصحية ودور الأيتام بالأغطية، وتوزيع حطب التدفئة والأفران المحسنة في إطار تفعيل البرنامج السنوي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على الساكنة وعلى المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلوج، علاوة على تفعيل عملية تدفئة مراكز الصحة ودور الأمومة المشمولة بالمخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد.وتوفير العلف للماشية بالدواوير المتضررة.

وفي ذات السياق أكد العامل على أن نجاح تدبير هذه العملية يقتضي تفعيلاللجان المحلية لليقظة والتتبع والتقييم المستمر للوضعية المدانية، الى جانبالتواجد الميداني والمستمر للسلطات المحلية والأمنية الى جانب المصالح الخارجية المعنية والمنتخبين، والتنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين، لتقديم الدعم اللازم للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم.

وقد تميز هذا الاجتماع بإلقاء عرض مفصل حول المخطط العملي لتدبير جميع المخاطر المحتملة والوقاية من الأضرار التي قد تنجم عن موجة البرد.

وفي ختام هذا الاجتماع أكد العامل على أنه وبالموازاة مع التدابير المتخذة و التدخلات المعتمدة ستبقى اللجنة الاقليمية لليقظة رهن إشارة الساكنة من أجل تخفيف الآثار السلبية لموجة البرد؛ وفقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

هذا وبعد اختتام أشغال هذا الاجتماع قام العامل رفقة السادة الحاضرين بمعاينة المعدات والآليات والمتمثلة في كاسحتين للثلوج، جرافات، ممهدات، «niveleuses» شاحنات، سيارات الإسعاف،ووحدتين صحيتين متنقلتين وذلك للتأكد من جاهزية الوسائل اللوجيستيكية الكفيلة بالتدخل من أجل التخفيف من الآثار المحتملة لموجة البرد.

زر الذهاب إلى الأعلى