أخبار الدارسلايدر

تزايد الدول المؤيدة لعملية “الكركرات” يفاقم عزلة “بوليساريو” ويضع  النظام الجزائري في أزمة

الدار / خاص

وصل عدد الدول التي أشادت بالعملية العسكرية الناجحة للجيش المغربي في الكركرات، الى 30 دولة، مقابل وقوف موريتانيا على الحياد، واستنكار الطرف الرئيسي في النزع المصطنع حول الصحراء المغربية، الجزائر.

ويتضح جليا أن الحكمة والتبصر، و ضبط النفس التي تمت في اطار عملية “الكركرات” هي التي دفعت هذه البلدان الافريقية والعربية الى الإشادة بهذه العملية، وبالتالي اقتناعها بوجاهة الطرح المغربي في قضية الصحراء بعيدا عن ترهات و مناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة.

وترك النظام الجزائر، الغضب الذي يسود الشارع، والأزمة الداخلية العميقة في ظلّ غياب الرّئيس “المريض”، خلفه مفضلا مهاجمة المغرب من داخل أروقة الاتحاد الافريقي، المنظمة التي بدأت تتخلص من بعض الأطروحات الانفصالية منذ عودة المملكة اليها في سنة 2017.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم،  الأربعاء، ان “الوضع في الصحراء، خاصة التطورات الخطيرة التي شهدناها مؤخرا، مصدر قلق كبير بالنسبة للجزائر”، مشيرا خلال الدورة غير العادية الـ 21 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، على وصف ما سمّاها “الجمهورية العربية الصّحراوية” بأنها “عضو مؤسس لمنظمتنا”، متوقّفا عند ما اعتبرها “تجاوزات مسجّلة على مدنيين في منطقة الكركرات وتقويض حالة السلم والأمن في المنطقة برمتها”.

غير أن هذه الخطابات الجوفاء لم تعد تنطلي على أحد بعد اقتناع المنتظم الدولي، ومعه منظمة الأمم المتحدة بأن “الجزائر هي المعرقل الرئيسي لايجاد حل للنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، و الدليل الأكبر على ذلك هو ورد اسم الجزائر 5 مرات في قرار مجلس الأمن رقم 2548،  الذي اعتمده مجلس الأمن في 30 أكتوبر 2020 بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي احتوى  على ثلاثة رسائل هي “الوضوح والحزم والثبات”.

 وحدد القرار بوضوح الأطراف الحقيقية في هذا النزاع الإقليمي ، بالإشارة تحديدا إلى دور الجزائر ، التي تم ورد ذكرها ما لا يقل عن 5 مرات، بينما لم يتم ذكر هذا البلد على الإطلاق في القرارات السابقة لعام 2017 .

معطيات يحاول النظام الجزائر تغطيتها بالغربال، اذ قال وزير الخارجية الجزائري أنّ “المسار السّياسي للأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية تعرض لحالة جمود غير مسبوق، أدّت إلى تفاقم معاناة الشّعب الصحراوي في ظل غياب آفاق مفاوضات سياسية جدية لمواصلة العمل لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره”.

وتحاول الجزائر اغتنام بعض التيارات الموالية لجبهة البوليساريو في المفاصل الرّئيسة للاتحاد الإفريقي والهيئات السّياسية فيه، واللعب بهذه الورقة الأخيرة في ظلّ عزلة إقليمية فرضها تفاعل الدّول والهيئات مع الخطوة المغربية الأخيرة”.

كما أن تصريحات بوقادوم، بحسب مراقبين، تأتي بعد زيارته الأخيرة إلى نيجيريا التي لم تعبر بشكل واضح عن موقفها بخصوص نازلة الكركرات، وهذا ما أقلق الجزائر”، كما أن النظام في الجزائر يحاول الهاء الشعب عن قضاياه الحقيقية، و تأزم الوضع الداخلي بعد مرض الرئيس، وانسداد الأفق السياسي بالبلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى