التأييد الدولي لعملية “الكركرات” يتواصل ويدق آخر مسمار في نعش “بوليساريو”
الدار / تحليل إخباري
اثمر تجند الالة الدبلوماسية المغربية من أجل كشف حقيقة مخططات البوليساريو بالاقالبم الجنوبية، تأييدا متزايدا لعملية الجيش المغربي لتطهير معبر الكركرات الحدودي من مرتزقة بوليساريو، وذلك بعد انصرام حوالي شهر على هذه العملية.
ورغم الحملات الإعلامية التضليلية المغرضة لجبهة بوليساريو طيلة الأسابيع الماضية لتضليل الرأي العام الدولي بخصوص تطورات قضية الصحراء، و الوضع في الكركرات، فإن 64 دولة من مختلف القارات عبرت عن مواقفها من هذه العملية التي جرت في أقصى درجات ضبط النفس والحكمة والتبصر، لأن هدف الاعتداء وخرق وقف إطلاق النار، واعلان حرب لم تكن البتة أهدافها.
وما يؤكد تهاوي وسقوط أطروحة الانفصال هو ان من أصل 64 موقفاً دولياً حول الموضوع، عبرت أربع دول فقط عن دعمها لجبهة البوليساريو، وهي الجزائر وناميبيا وفنزويلا وكوبا، فيما كانت مواقف 60 دولة في مجملها داعمة للتدخل المغربي بشكل واضح، أو دعت إلى احترام القرارات الدولية المتعلقة باحترام وقف إطلاق النار وعدم تغيير الوضع القانوني بالمنطقة.
اما عربيا وإفريقيا، فقد كانت مواقف هذه الدول قوية، وأعلنت وقوفها إلى جانب المغرب في حماية أراضيه وسيادته الترابية من ميليشيات بوليساريو، مقابل استنكار الجزائر،الطرف الرئيسي في النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، وحاضنة الكيان الوهمي.
وفي هذا الصدد، بلغ عدد الدول العربية التي اعلنت عن دعمها للمغرب في أزمة الكركرات الأخيرة، تسع دول، وهي الإمارات، السعودية، الأردن، البحرين، قطر، سلطنة عمان، الكويت، اليمن، ومصر، فيما عبرت 22 دولة إفريقية عن دعمها للموقف المغربي، وهو ما يعكس نجاح دبلوماسية الرباط في تغيير مواقف عدد من دول القارة السمراء التي كانت تدعم “الجمهورية الوهمية”، و تخلصها من الأطروحات المتجاوزة للكيان الوهمي، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى عيد المسيرة الخضراء.
ومن أمريكا اللاتينية، التي تعتبر من معاقل جبهة بوليساريو، تفاعلت 12 دولة مع التطورات التي شهدها معبر الكركرات، وهو ما اعتبر بحسب المراقبين تحولا استراتيجيا في مواقف هذه البلدان بفضل الآلة الدبلوماسية المغربية التي دكت قلاع الكيان الوهمي في هذه القارة.
وتمثلت هذه الدول في البرازيل، بنما، غواتيمالا، كولومبيا، برلمان البيرو، هايتي، دومينيك، أنتيغوا وباربودا، غرينادا، لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفنزويلي، سانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا (البرلمان).
على الصعيد الاوروبي، تفاعلت عدد من الدول الأوروبية مع تطورات نزاع الصحراء؛ إذ عبرت إلى حدود اليوم 16 دولة أوروبية عن مواقفها من عرقلة ميليشيات البوليساريو لمعبر الكركرات. وكانت معظم مواقف هذه الدول الأوروبية داعمة للتدخل المغربي أو مطالبة بضبط النفس واحترام القرارات الدولية ذات الصلة. ويتعلق الأمر هنا بكل من إيطاليا، السويد، تركيا، إسبانيا، نرويج، فرنسا، روسيا، سويسرا، هنغاريا، تشيك، بلغاريا، دانمارك، النمسا، بولونيا، كرواتيا، وهولندا.
وفي القارة الآسيوية، أكدت اليابان على أهمية ضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع في منطقة الكركرات. كما عبرت جمهورية أذربيجان عن دعمها للسيادة الترابية للمملكة المغربية ووحدتها على منطقة الصحراء المغربية.
هذه المواقف تؤكد تهاوي أطروحة الانفصال، و انكسار شوكة جبهة بوليساريو أمام المنتظم الدولي، الذي أصبح ينظر اليوم إلى قضية الصحراء المغربية كنزاع مصطنع تعرقل حله الجزائر و ووقود حطبها مرتزقة تندوف، كما أصبح المنتظم الدولي واعيا بأن هذا النزاع تتقاسمه مقاربتبن؛ مقاربة تنموية استراتيجية تقوم على التنمية والبناء وتشييد البنيات التحتية، ومقاربة انفصالية ترتكز على البلطجة و النهب والسرقة وعرقلة الحركة التجارية للشاحنات و البضائع و الأشخاص.