وضع داخلي مقلق في الجزائر بسبب غياب تبون ووسائل الإعلام تهاجم المغرب لتصدير الأزمة
الدار / خاص
تعيش الجزائر على وقع ازمة غير مسبوقة تتمثل في فراغ سياسي في أعلى مناصب السلطة بالبلاد بتواري الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن الأنظار، وانقطاع جميع المنافذ الموصلة للأخبار عن وضعيته الصحية منذ دخوله للاستشفاء في ألمانيا منذ أزيد من شهرين.
غياب افرز شللا دستوريا في البلاد، وجمد العديد من الملفات الحساسة بما في ذلك تنزيل الوثيقة الدستورية الجديدة، في وقت تحرص فيه وسائل الإعلام الجزائرية على الهاء الشعب من خلال مهاجمة المغرب، وفبركة الأخبار الزائفة عن الوضع في الكركرات و الأقاليم الجنوبية، بشكل دفع الشعب الجزائري إلى الإحساس بالاشمىزاز مما تنشره هذه الصحف و القنوات.
الرئاسة الجزائرية تحاول بعث الاطمئنان في أوساط المجتمع الجزائري بالتأكيد على أن “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يواصل ماتبقى من فترة النقاهة بعد مغادرته المستشفى المتخصص بألمانيا”، وبأنه “يُطمئن الشعب الجزائري بأنه يتماثل للشفاء، وسيعود إلى أرض الوطن في الأيام القادمة بحول الله”، دون أن يظهر له أثر حتى الآن، علما أن “مؤسسة الرئاسة تقول إنه غادر المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج بمدينة كولن في ألمانيا.
وفتح هذا الغياب الطويل للرئيس الجزائري الباب على مصراعيه أمام تناسل الإشاعات والأخبار حول إمكانية تكرار سيناريو الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي بقي يحكم البلاد وهو على كرسي متحرك منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 وإلى حين استقالته إبان الحراك الذي شهدته البلاد في 2019.
وعوض أن تهتم وسائل الإعلام الجزائرية بحقيقة الوضع الداخلي في البلاد، وتزويد الشعب بأخبار الرئيس، انساقت وراء الترهات، والأخبار الزائفة المضللة لا لشيء سوى لمهاجمة المغرب، وتضليل الرأي العام الدولي بخصوص الوضع في منطقة الكركرات، التي تعيش اليوم عهدا جديدا قوامه المشاريع التنموية بعد تطهيرها من عصابات بوليساريو. فهل للنظام الجزائري ولوسائل الإعلام الجزائرية أن تفهم الدرس على بساطته؟؟؟.