جولياني آخر المصابين بكوفيد في الدائرة المقربة من ترامب
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إصابة محاميه الشخصي رودي جولياني بكوفيد-19، لينضم إلى الشخصيات المقربة من الرئيس ممن أصيبوا بالفيروس والذين قلة منهم يضعون الكمامة.
وعمر رئيس بلدية نيويورك السابق البالغ 76 عاما، يضعه في خانة الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الفيروس، وذكرت نيويورك تايمز وإي.بي.سي أن جولياني نقل إلى مستشفى الأحد في واشنطن في وقت تسجل الولايات المتحدة ارتفاعا قياسيا في أعداد الإصابات بالوباء.
وجاء تأكيد إصابة جولياني بعدما جال في أنحاء البلاد، متقدما جهود الرئيس لقلب نتيجة فوز جون بايدن في انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر والتي لم تكلل بالنجاح.
وخلال تنقلاته كثيرا ما شهود جولياني من دون كمامة. الأربعاء كان في مجلس ولاية ميشيغان في لانسينغ وحضر جلسة استماع استمرت أكثر من أربع ساعات من دون كمامة.
الخميس ظهر في مشاهد بثتها شبكة سي.إن.إن في مدينة أتلانتا يسير في قاعة وهو يتحدث إلى عدد من الأشخاص، ولم يكن أيا منهم يضع كمامة.
وغرّد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته أنّ “رودي جولياني، أفضل رئيس بلدية في تاريخ نيويورك الذي عمل من دون كلل لفضح انتخابات هي الأكثر فسادا في تاريخ الولايات المتحدة، أصيب بالفيروس الصيني”، مكرّرا العبارة التي سبق أن اثارت غضب بكين.
وأضاف ترامب الذي لم يقرّ بعد بهزيمته في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في مواجهة جو بايدن، “تعافَ سريعًا جولياني، سنُواصل العمل!”.
وقبل ساعات، كان جولياني يُجري مقابلةً مباشرة على قناة “فوكس نيوز”، ولم تظهر عليه أيّ علامات واضحة للمرض.
وقال الفريق القانوني لترامب في بيان إن فحوص كوفيد التي أجريت لجولياني جاءت سلبية مرتين قبل جولته الأخيرة، “ولم تظهر عليه أي أعراض ولم تأت نتيجة فحص كوفيد-19 إيجابية إلا بعد أكثر من 48 ساعة على عودته”.
وسيلتزم الأعضاء الآخرون في الفريق القانوني بأوامر أطبائهم وإرشادات مراكز الوقاية من الأمراض بشأن العزل الذاتي والفحوص، بحسب البيان.
– “على خطأ” –
كتب جولياني الأحد في تغريدة أنه “يحصل على رعاية رائعة وبخير”.
وأضاف “اتعافى بسرعة وأبقى على الاطلاع على كل شيء”.
وجاء تشخيص جولياني بعد يوم على إجراء الرئيس الذي كثيرا ما قلل من أهمية خطورة الوباء بل حتى سخر من الذين يضعون الكمامات والأقنعة الواقية، أول تجمع سياسي ضخم له منذ الانتخابات. وحضر التجمع حشد ضم آلاف الأنصار الذين كانت قلة منهم تضع كمامة، في جورجيا.
وعبر ت الطبيبة ديبرا بيركس منسقة خلية الأزمة حول فيروس كورونا المستجدّ في البيت الأبيض الأحد عن القلق، إزاء تجاهل إجراءات وضع الكمامة في الولايات المتحدة.
وقالت “أسمع أشخاصاً يرددون كالببغاوات بأن الكمامات لا تنفع… وبأن التجمعات الكبرى لا تتحول بؤرا لتفشي المرض”.
وأضافت “إنهم على خطأ”.
سجلت الولايات المتحدة السبت ولليوم الثالث على التوالي رقما قياسيا من الإصابات بالفيروس خلال 24 ساعة، وصل قرابة 230 ألف إصابة، بحسب تعداد لجامعة جونز هوبكنز.
وأُعلنت إصابة عدد من الشخصيات المقربة من الرئيس الذي هو نفسه أصيب بالفيروس قبل أسابيع من الانتخابات.
ومن تلك الشخصيات زوجته ميلانيا ونجليه دونالد جونيور وبارون، وسكرتيرته الإعلامية وعدد من المستشارين ومدير حملته والعديد من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس.
والعديد من أولئك المقربين، ومنهم جولياني، كثيرا ما تجاهلوا على غرار ترامب إرشادات خبراء الصحة وشاركوا في اجتماعات في البيت الأبيض وفعاليات سياسية من دون وضع كمامة.
وأصيب نجل جولياني أندرو، الذي يعمل في البيت الأبيض، بالفيروس أواخر الشهر الماضي.
وأعلن ديفيد غريغن، المستشار البارز في اربع إدارات أميركية، على شبكة سي.إن.إن أن عشرات الأشخاص المقربين من ترامب أصيبوا بالفيروس مقارنة بشخص أو شخصين اثنين فقط في معسكر ترامب.
وقال غيرغن إن “الموقف المتعجرف لجماعة ترامب سيعرضك أكثر لالتقاط هذا الشيء”.
وأضاف “الأمر أسهل ما يكون”.
المصدر: الدار– أف ب