اكاديمي يرصد دلالات تفكيك خلية تطوان بعد تعيين حبوب الشرقاوي على رأس “البسييج”
الدار / خاص
قال عبد الخالق بدري، الباحث الجامعي في الحركات المتطرفة، ان “تفكيك خلية تطوان ياتي في سياقين مهمين؛ الأول هو تقلد اسم جديد للمسؤولية على رأس المكتب المركزي للأبحاث القضائية البسيج، ممثلا في حبوب الشرقاوي”، ومايعنيه ذلك من استمرارية اليقظة الأمنية لأهم جهاز مكلف بتفكيك الخلايا الارهابية.
أما السياق الثاني لتفكيك الخلية الإرهابية بمدينة تطوان فهو انشغال الجميع بتدبير جائحة فيروس كورونا”، وهو امر، يؤكد الباحث الجامعي، لم يمنع تنظيم الدولة من تكثيف دعايته لاتباعه، خصوصا في فترة الجائجة لتنفيذ عمليات ارهابية، وبالتالي فمن أهم دلالات تفكيك الخلية، يردف عبد الخالق بدري، هو اليقظة الامنية على الرغم من سياقين وتحولين مهمين كانت تراهن عليهم الجماعات المتطرفة لزعزعة استقرار وامن المغرب.
وأكد الباحث المتخصص في تفكيك خطاب التطرف العنيف، أن ” مناطق الشمال تأتي في المرتبة الثانية من حيث تصدير الشباب لبؤر التوتر، حسب العديد من التقارير الرسمية، كما أن التحول الجديد في المنطقة هو اعلان الولاء لتنظيم الدولة بدل القاعدة، وهي مؤشرات خطيرة، يشدد الباحث الجامعي، “تستوجب الانتباه باعتبار اتساع نفوذ تنظيم الدولة في منطقة الساحل، ووجود عنصر خطيرة على رأس الذراع الحربي لتنظيم الدولة بمنطقة الصحراء الذي هو ابي الوليد الصحراوي”.
ودعا عبد الخالق بدري إلى إيلاء المقاربة الادماجية للشباب العناية اللازمة في السياسات العمومية بالمملكة، باعتبار هذه المقاربة أهم السبل لتحصين الشباب من أي خطاب تحريضي”، مؤكدا أن ” انخراط المؤسسات المعنية في ورش التفكيك والتحصين من التطرف العنيف أصبح واجبا، وهو أمر لن يتاتى إلا بنهج مقاربة تشاركية تبلور رؤية عمل داخل المؤسسات التعليمية وداخل الأحياء الشعبية.