محمود عباس أبو مازن يرحب بإستئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل
الدار / خاص
في أول تصريح إعلامي، رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، بقرار المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل، بعد أن توقفت رسميا سنة 1994.
واكد محمود عباس أن السلام من حق الجميع، وأن من حق إسرائيل العيش بسلام مع كل دول العالم.
واضاف أن “اعلان السلام مع المغرب هي خطوة مرحب بها، وانه نقل تلك الرسالة في اتصال هاتفي تلقاه من جلالة الملك محمد السادس مساء اليوم”.
وردا على كل القائلين بتخلي المملكة المغربية عن القضية الفلسطينية، حرص جلالة الملك محمد السادس خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه مع محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، على التأكيد على أن “المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية”.
وشدد جلالة الملك، بحسب ما جاء في بلاغ للديوان الملكي، على أن “عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة”.
ورغم تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، يظل موقف جلالة الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير. وقد ورثه عن والده المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه.
وفي هذا الصدد، أبرز جلالته أن المغرب مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.
وبصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، فإن جلالة الملك ما فتئ يؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى.
كما شدد جلالة الملك على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.
وبهذه المناسبة، أوضح جلالته بأن ملك المغرب له وضع خاص، وتربطه علاقات متميزة بالجالية اليهودية من أصل مغربي، ومنهم مئات الآلاف من اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل.
وأضاف، أعزه الله، بأن المغرب سيوظف كل التدابير والاتصالات التي اتفق عليها جلالته مع الرئيس الأمريكي، من أجل دعم السلام بالمنطقة، وبأن ذلك لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة.
كما أكد جلالة الملك، نصره الله، بأن المغرب الذي يضع القضية الفلسطينية في صدارة انشغالاته، لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، وسيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.