القرار الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء يزيد من عزلة المواقف الإقليمية التي ما فتئت تسير عكس التيار
أكد الخبير المصري في العلاقات الدولية، نبيل نجم الدين، أن من أهم تداعيات اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، هو تكريس عزلة المواقف السياسية الإقليمية التي ما فتئت تسير عكس التيار وتخلق وتشعل قضية من “لاقضية”.
وتابع الخبير المصري، أن هذا الإعتراف الرسمي الأمريكي، وقرار واشنطن فتح قنصلية لها في الداخلة في الصحراء المغربية سيشجع بقية الدول لاسيما الغربية منها على التخلي عن سلبيتها تجاة الملف.
وسجل أن المغرب، حرص منذ 1975 وحتى اليوم على التعامل مع هذه القضية بكل حكمة وبدون أي تفريط أو خروج عن قواعد القانون الدولي، في وقت تعمل فيه جبهة “البوليساريو” الانفصالية الترويج لأكاذيب ومغالطات حول شنها لهجومات مكثفة على القوات المسلحة الملكية بالصحراء المغربية على طول الجدار الأمني العازل.
وأبرز أن هذا الموقف الأمريكي “يشي ببراعة سياسية للإدارة السياسية المغربية لسياستها الخارجية، ذلك أن المملكة تمارس حقوقها السيادية وتحرز نقاطا تلو الأخرى في ملف الصحراء وانتهى الأمر باعتراف أقوى دولة في العالم بسيادة المغرب على الصحراء”.
وقال في هذا الصدد “لاشك أن يوم أمس سيدخل التاريخ كيوم حاسم يؤرخ لما قبله وما سيأتي بعده من تطورات في قضية الصحراء المغربية التي تعتبر جزء لا يتجزأ من أراضي المغرب”، لافتا إلى أنه تبعا لهذا القرار تكتسب الشرعية والسيادة المغربية في هذة المنطقة وهذا الأقليم قوة دولية من عضو دائم في مجلس الأمن الدولي له ثقل كبير في إدارة هذا الملف في اروقة الام المتحدة وداخل مجلس الامن الدولي.
المصدر: الدار– وم ع