واشنطن بوست: اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء مكسب دبلوماسي وضربة لخيار الاستفتاء
الدار / خاص
أكدت صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية، الواسعة الانتشار، أن “اعتراف إدارة الرئيس دونالد ترامب بالسيادة المغربية الكاملة على أقاليمه الجنوبية، خطوة رئيسية أولى للمملكة لإقناع القوى الكبرى الأخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، للقيام بنفس الخطوة”.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية في مقال تحليلي، اليوم السبت، أن “الولايات المتحدة أصبحت القوة الأولى والوحيدة التي تعترف بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، وهو مكسب سعى إليه المغرب منذ سنوات”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن سمية الرزوقي، الصحفية المغربية السابقة والطالبة بسلك الدكتوراه، التي تتابع عن كثب تطورات قضية الصحراء المغربية قولها :” المغرب أضاف قوة عالمية كبرى لدعم طرحه، وهو شيء يفتقر إليه المغرب حتى الآن” وهذا شيء من المرجح أن تستخدمه المملكة في العلاقات الدبلوماسية المستقبلية مع الدول الأخرى.
وأوضحت ذات الصحيفة أن ” القرار الأمريكي يأتي عقب التوترات الاخيرة بين قوات الجيش المغربي، وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، عندما تحرك المغرب بسبب قيام ميليشيات بوليساريو بعرقلة حركة الناس والبضائع ومضايقة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
وقالت صحيفة “الواشنطن بوست” ان “لجوء الولايات المتحدة لحق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد اعترافها بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، ستقلص بشكل كبير احتمالات إجراء استفتاء تقرير المصير”، مشيرة الى أنه في حالة إذا اتخذت المزيد من الحكومات مثل الموقف الأمريكي، فسيكون الاعتراف الدولي بـ”دولة صحراوية مستقلة” أمرا بعيد المنال”.
وقالت سمية الرزوقي: “إن القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية سيدق آخر المسمار في النعش فيما يتعلق بأي استفتاء محتمل في قضية الصحراء، مما سيكون له تأثير واضح على الخطوات المستقبلية التي ستتخذها جبهة بوليساريو”.
وأضافت صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية أن “القرار الأمريكي يأتي في ظل المشاكل الداخلية الخاصة التي تواجه الجزائر، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والاضطرابات السياسية والاجتماعية ومرض الرئيس عبد المجيد تبون، الذي لازال طريح الفراش منذ أواخر أكتوبر”.