محمد بن حمو : “فتح قنصلية أمريكية بالداخلة، هو مركز استثمار إقتصادي”
الدار / أسامة العمراني_تصوير : محمد بوكيان
أفاد الأستاذ محمد بن حمو، خبير في الدراسات الإستراتيجية، أن فتح القنصلية الأمريكية بالداخلة جاء في ظرف خاص ليدحض كل ما يروج له خصوم الوحدة الترابية، وهو اعتراف بسيادة المغرب الكاملة على ترابه.
وقرار الرئيس الأمريكي للولايات المتحدة الذي يقود السلطة التنفيذية إلى غاية 20 يناير، هو قرار قانوني وشرعي لا يمكن أن يقبل أي جدال، وفتح قنصلية أمريكية بالداخلة، هو قرار يحمل دلالات عدة، فهو يزكي ويدعم الخيار الاستراتيجي واختيار الداخلة له دلالات رمزية، علما بأن هذه القنصلية ستوكل لها مهام اقتصادية، وستكون مركز استثمارات أمريكية وهي مؤشر على أن النموذج التنموي الذي يرعاه جلاله الملك بالاقاليم الجنوبية هو نموذج اقتصادي، مكن أقاليمنا الجنوبية من أن تشهد نهضة عمرانية وبنية تحتيه مهمة.
وأضاف السيد بن حمو أن المغرب دخل مرحلة ستؤدي فيها الاقاليم الجنوبية دورا طلائعيا، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات المغربية مع العمق الاستراتيجي الإفريقي، سواء في منطقة غرب إفريقيا أو منطقة الساحل والصحراء بالأساس، وبالتالي فإن المشاريع الإقتصادية الموجودة اليوم والقادمة لا محالة مع هذه الدينامية الجديدة، ستتحول الى جسر ناقل للتنمية والاستقرار ل 500 مليون إفريقي، وهذا مؤشر على أن فتح قنصلية أمريكية بالداخلة ستليه فتح قنصليات جديدة لدول أخرى.
ويرى المحلل السياسي محمد بن حمو، بأن القرار الصادم للجزائر والبوليساريو ستدفع بقرارات أخرى لإخراج ملف الصحراء المفتعل من المأزق الذي زجت به الجزائر، وانهاء الصراع الذي طال أمده والذي يهدد أمن واستقرار المنطقة، خاصة وأن جبهة البوليساريو أظهرت انها لا تعدو أن تكون تنظيما إجراميا يتقاطع مع الجريمة الدولية العابرة للحدود ومع بعض التنظيمات الارهابية.