الوزير أمكراز يخلط أوراق المغرب بخرجة إعلامية فاشلة بقناة تابعة لإيران وحزب الله

الدار / خاص

من جديد اختار حزب العدالة والتنمية خيار التشويش على القرار الملكي التاريخي القاضي بإعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، دون التخلي عن القضية الفلسطينية، اذ خرج محمد أمكراز، وزير التشغل والإدماج المهني، على قناة “الميادين” الشيعية التابعة لإيران لتصريف مواقف الحزب السياسوية العقيمة.

خرجة إعلامية للكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية دفعت عدد من نشطاء شبكات التواصل للمطالبة بإعفاء  أمكراز الذي هاجم الدولة من منبر قناة معادية للوحدة الترابية المغربية وفي وقت حساس تمر فيه قضية الصحراء المغربية، مما سيعطي للخصوم الفرصة لمعاداة المملكة في قضاياها الاستراتيجية.

وقال عمر الشرقاوي، وهو أستاذ جامعي بجامعة المحمدية على صفحته الفايسبوكية: “في ماي 2018 اصدرت الخارجية المغربية بلاغا بقطع العلاقات مع الجمهورية الايرانية والسبب تقديم إيران دعما عسكريا عبر السفارة الإيرانية في الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية، بالاضافة الى اتهام حزب الله اللبناني بتدريب عناصر عسكرية من جبهة البوليساريو الانفصالية بدعم من سفارة ايران بالجزائر. واليوم يخصص وزير في حكومة المغرب حوار مع قناة الميادين التابعة لحزب الله والممولة ايرانيا لانتقاد الموقف الديبلوماسي لبلده”.

وتساءل عمر الشرقاوي: “هل يوجد رجل دولة عاقل يعلم ان صاحب القناة وممولها يقاطعهم المغرب ومع ذلك يذهب اليهم لانتقاد موقف بلده. وحتى منين ضرب الله وبغيتي تشير على بلادك سير لقناة لا تناصبنا العداء على الاقل”.

وعلق عمر الشرقاوي في تدوينة أخرى على خرجة محمد أمكراز  بقناة “الميادين” التابعة لحزب الله بالقول: “العيب والخطيئة ماشي فقط يخرج وزير في قناة رسمية ايرانية لانتقاد اكبر انجاز ديبلوماسي خلال العقود الاخيرة. العيب اصلا ان يكون مثله وزيرا في زمن “تبهدلت” فيه صفة الوزير مع حزب البيجيدي”.

وتابع الشرقاوي في تدوينة أخرى: “خصك تكون سميتك امكراز باش تخرج في قناة ايرانية لكي تهاجم اتفاق مغربي امريكي وانت وزير في حكومة، وفي نهاية الشهر يمتلئ حسابك البنكي ب7 ملايين وبعد نهاية ولايتك تتمتع بمعاش وزاري ب4 ملايين. للاسف البيجيدي نجح في تتفيه وتسفيه المنصب الوزاري. طبعا لن تكون هناك ردود فعل اتجاه هذا العبث فالوزير قد ضبط في خرق للقانون وتهرب من cnss ومع ذلك ظل يخرج في عينيه”.

وهاجم محمد أمكراز، الوزير في الحكومة، الواجب عليه الالتزام بواجب التحفظ، في تدخله على القناة التابعة لحزب الله وإيران، القرارات الملكية الأخيرة في موضوع إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، مؤكدا بان شبيبة العدالة والتنمية التي يترأسها تعارض التطبيع مع إسرائيل”.

وأضاف امكراز: ”موقفنا مبدئي، وواضح وليس عليه غبار في موضوع التطبيع وفي باقي المواضيع الأخرى المتعلقة بالقضية الفلسطينية، فنحن نعبر عن موقف الشبيبة التاريخي وموقف جميع المغاربة”.

وسمح محمد أمكراز لنفسه أن يسيء لمواقف المملكة التاريخية من القضية الفلسطينية، مقدما الفرصة لخصوم الوحدة الترابية للمغرب في وقت حساس تمر فيه القضية من فترات مهمة، وتكتسب فيه مكاسب دبلوماسية كبيرة.