يأمل الهداف الفرنسي كريم بنزيمة أن يكون محقًا حين قال بأن ريال مدريد عاد الى “المسار الصحيح” في حملة دفاعه عن اللقب، وذلك من خلال الفوز على إيبار في ملعب الأخير الأحد ضمن المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وبات ريال متخلفا بفارق الأهداف فقط عن جاره أتلتيكو مدريد وريال سوسييداد بعد فوزه الثلاثاء في مباراة مقدمة من المرحلة التاسعة عشرة على أتلتيك بلباو 3-1، مستفيدا من خسارة النادي الباسكي أمام غريمه برشلونة 1-2 الثلاثاء في مباراة من المرحلة ذاتها.
وسجل بنزيمة ثنائية في مباراة الثلاثاء، رافعا رصيده الى 10 أهداف في جميع المسابقات هذا الموسم، ليخفف بالتالي الضغط عن مواطنه المدرب زين الدين زيدان الذي وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه الشهر الماضي بعد سلسلة من ثلاث مباريات من دون فوز، ما دفع وسائل الإعلام المحلية للحديث عن التخلي عنه والاستعانة بالأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أو الهداف السابق للفريق راوول غونزاليس.
وفي حديث له مع تلفزيون النادي، رأى بنزيمة “أننا على المسار الصحيح. نعمل معا، نسجل الأهداف ولا تهتز شباكنا. يجب أن نواصل على هذا المنوال مباراة تلو الاخرى. جميعها مباريات نهائية بثلاث نقاط”.
وأشاد زيدان بمواطنه البالغ 32 عاما، معتبرا إياه أفضل هداف فرنسي في الوقت الحالي، منتقدا بشكل غير مباشر قرار استبعاده عن المنتخب الوطني منذ عام 2015 نتيجة الشريط الجنسي وقضية ابتزاز زميله في “الديوك” ماتيو فالبوينا.
وكان زيدان سعيدا بتفاني بنزيمة وابتعاده عن الأنانية من خلال تمريره ثلاث كرات حاسمة هذا الموسم إضافة الى أهدافه العشرة، قائلا “لهذا السبب يعجبني كثيرا. أنا أحبه، فهو لا يفكر وحسب بتسجيل الأهداف. إنه يتفاعل مع المباراة، وإذا كانت هناك حاجة للتمرير الى أحد زملائه، فسيفعل ذلك”.
ولن تكون مهمة النادي الملكي سهلة أمام مضيفه الباسكي، إذ عليه تجنب ما حصل مع سوسييداد في المرحلة الماضية حين أجبر إيبار جاره على الاكتفاء بالتعادل في ملعبه 1-1.
كما أن إيبار لم يخسر أيا من مبارياته الخمس الاخيرة في الدوري، لكنه خسر المواجهات الثلاث الأخيرة مع ريال منذ فوزه المذل على النادي الملكي 3-صفر على أرضه في نوفمبر 2018.
وعلى ريال الانتظار حتى مساء الأحد وختام المرحلة لخوض مباراته مع إيبار الحادي عشر، في حين أن منافسيه الثلاثة أتلتيكو وسوسييداد وبرشلونة يلعبون السبت.
– سوسييداد للخروج من الدوامة –
وتبدو الفرصة قائمة أمام أتلتيكو لنسيان خسارة المرحلة الماضية في ملعب جاره اللدود ريال (صفر-2)، حين يستقبل السبت التشي الرابع عشر باحثا عن فوزه التاسع وضمان استمراره في الصدارة.
ورغم خيبة خسارة دربي العاصمة، يبدو فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في وضع ممتاز، إذ أنه يتصدر مع مباراتين مؤجلتين في جعبته، وثلاث مباريات أقل من سوسييداد الثاني واثنتين أقل من جاره ريال مدريد.
وبعد دخوله في دوامة التعادلات لست مباريات متتالية في الدوري المحلي ومسابقة “يوروبا ليغ” التي بلغ دورها الثاني بفضل تعادل في الوقت القاتل مع مضيفه نابولي الإيطالي (1-1)، مني سوسييداد الأربعاء على يد برشلونة (1-2) بهزيمة ثانية له في “لا ليغا” هذا الموسم.
ويمني النادي الباسكي النفس بأن يعود الى سكة الانتصارات التي حاد عنها منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر حين فاز على مضيفه قادش 1-صفر في المرحلة العاشرة، حين يحل السبت ضيفا على ليفانتي القابع في المركز الثامن عشر.
ومن جهته، يأمل برشلونة ومدربه الهولندي رونالد كومان البناء على انتصار منتصف الأسبوع ضد سوسييداد، من خلال الفوز على فالنسيا الثاني عشر في “كامب نو”، ما سيسمح للنادي الكاتالوني بالعودة الى دائرة الصراع بما أنه لا يتخلف حاليا عن أتلتيكو المتصدر سوى بفارق ست نقاط.
وستكون المباراة ثأرية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة، بعد أن خسروا المواجهة الأخيرة مع فالنسيا صفر-2 في “ميتسايا” أوائل العام الحالي.
ويبدو أن الفوز على ريال مدريد 4-1 في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر في “ميستايا” كان بمثابة لعنة على فالنسيا، إذ عجز “الخفافيش” بعدها عن تحقيق أي انتصار في أربع مراحل متتالية لكنهم تعرضوا خلال هذه السلسلة لهزيمة واحدة على يد أتلتيكو مدريد مقابل ثلاثة تعادلات.
ويحل فياريال، الرابع بفارق 4 نقاط عن أتلتيكو، ضيفا السبت على أوساسونا، فيما يلعب إشبيلية السادس بفارق نقطة خلف برشلونة الخامس، على أرضه ضد بلد الوليد السبت أيضا.
وتستكمل المرحلة التي تفتتح مساء الجمعة بلقاء أتلتيك بلباو وهويسكا، الأحد حيث يلتقي سلتا فيغو مع ديبورتيفو ألافيس، غرناطة مع ريال بيتيس، وقادش مع خيتافي.
المصدر: الدار– أف ب