متانة العلاقات بين الرباط وواشنطن ومكانة المغرب تمنع بايدن من التراجع عن إعتراف أمريكا بمغربية الصحراء
الدار / خاص
في وقت يروج فيه الإعلام القطري، الموالي لجبهة بوليساريو وكذا الجزائر، لعدد من الأخبار الزائفة والمغالطات حيال القرار الأمريكي الأخير القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، متحدثين عن إمكانية تراجع الرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن عن قرار بلاده، تؤكد عدد من المعطيات أن هذه الأخبار محض افتراء لا أقل ولا أكثر.
تراجع بايدن عن القرار أمر مستبعد من الناحية القانونية بحكم أن قرارا الإعتراف من الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، الذي وقعه ترامب رسميا، صدر في السجل الفيدرالي الأمريكي، كما أن الرباط حصلت على ضمانات كافية من واشنطن، ومن الإدارة الجديدة لجو بايدن، بعدم التراجع عن القرار الذي اتخذه دونالد ترامب في قضية الصحراء، وبالتالي لولا وجود ضمانات، لما غامر المغرب بالدخول في اتفاق لإعادة العلاقات مع إسرائيل.
الى جانب ذلك يعتبر المغرب شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية موثوق به في إفريقيا والعالم العربي، خصوصا في مجال دعم أمنها القومي، ومصالحها الاستراتيجية في منطقة الساحل والصحراء، كما أن المغرب يرتبط بعدة اتفاقيات مع واشنطن، لاسيما اتفاقية التبادل الحر، وشراكات في مجال محاربة التطرف العنيف والإرهاب والجريمة الإرهابية العابرة للحدود، وما الاجتماع الذي عقد يوم الخميس المنصرم بين عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للامن الوطني و”الديستي” ومسؤوليين أمريكين إلا أكبر دليل على ذلك.
علاوة على ذلك، بعث الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن باشارات قوية في علاقاته مع المغرب بالتأكيد على متانتها وقوتها، مما يشكل أكبر رد على الذين يروجون لهذه الاسطوانة هذه الأيام من طرف وسائل الإعلام الجزائرية وجبهة بوليساريو، والاذرع الإعلامية للنظام القطري.