المرسوم الرئاسي الأمريكي منعطف حاسم لقضية الصحراء المغربية
أكد سفير المغرب بأستراليا، كريم مدرك، أن القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، يشكل منعطفا حاسما لقضية الصحراء المغربية.
وسلط مدرك الضوء، في مقال نشرته الصحيفة اليومية الأسترالية “سيدني صن”، على خصوصيات وخلاصات الإعلان الأمريكي الذي يعترف بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على أقاليمه الصحراوية، مشيرا إلى أن هذا الإعلان يؤكد المصداقية والريادة التي أبان عنها المغرب على المستويين الإقليمي والقاري، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي حول المملكة، منذ توليه العرش، إلى ملاذ للاستقرار والسلام.
وذكر السفير المغربي بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، مسجلا، على وجه الخصوص، تأثير القرار الأمريكي على تقوية الموقف الدولي للمغرب بشأن قضيته الوطنية.
وأوضح أن هذا القرار الأمريكي يأتي في سياق الدعم الدولي المتنامي للمغرب، والذي يتضح من خلال دينامية لا رجعة فيها لسحب الاعترافات بالكيان الوهمي، ومن خلال فتح حوالي عشرين قنصلية في الأقاليم الجنوبية، وكذا من خلال الدعم الذي شهدته عملية استعادة الأمن وحرية التنقل في معبر الكركرات.
وعلاوة على ذلك، توقف المقال عند الدعم التام والكامل للقوة العالمية الأولى للمقترح المغربي للحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية في إطار سيادة المملكة، مما يكرس سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد القابل للتطبيق لهذا النزاع المفتعل العائد إلى حقبة الحرب الباردة.
وذكر مدرك، في هذا الصدد، بأن أعداء الوحدة الترابية للمغرب يجدون أنفسهم، الآن، في عزلة شبه تامة ويأس غير مسبوق بسبب تعنتهم في تكرار نفس الخطب البائدة التي عفا عليها الزمن.
وفي المقابل، يضيف الدبلوماسي المغربي، يحظى المقترح المغربي للحكم الذاتي بدعم المقاربة السائدة على مستوى الأمم المتحدة، كما يتضح ذلك من خلال الدعوات المتكررة لمجلس الأمن لإيجاد حل عملي وواقعي ودائم لهذا النزاع الذي طال أمده.
المصدر: الدار– وم ع