أخبار الدارسلايدر

استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل… تعزيز التلاقح الثقافي وخلق استثمارات

الدار / خاص

أكدت بوابة “العين الإخبارية” أن “زيارة الوفد الإسرائيلي الأمريكي إلى الرباط، أخرج العلاقات المغربية الإسرائيلية بشكل رسمي للعلن بعد أن اختار الطرفان الدفع بها إلى مستويات متقدمة.

وأشار ذات المصدر الإعلامي في تقرير تحليلي الة أن البلدان استثمرا الإرث التاريخي الكبير الذي تتوفر عليه المملكة فيما يتعلق بالثقافة العبرية، ناهيك عن الامتداد الذي يُشكله اليهود المغاربة داخل إسرائيل، من أجل تعزيز تلاقح أكبر.

تعزيز التلاقح الثقافي

وأبرزت المصدر ذاته أن “هذه الخطوة التاريخية بين البلدين، ستشكل فُرصة ناجعة لتعزيز التلاقح الثقافي بين البلدين، كما أنها ستكون بمثابة تشجيع لمغاربة إسرائيل على الانفتاح على أصولهم المغربية، خاصة مع الخط الجوي المباشر الذي سيربط الرباط بتل أبيب.

وأضافت بوابة “العين الإخبارية” أن  العديد من المغاربة، سواء المسلمين أو اليهود، سيكون بإمكانهم زيارة الأراضي المُقدسة بكل أريحية وسهولة، خاصة بعد التسهيلات التي ستمنحها لهم السلطات الإسرائيلية تبعاً للاتفاقات المبرمة بين الطرفين”.

ونقل ذات التقرير عن المحلل السياسي، كريم المساوي، قوله ان ” الرحلات بين المغرب وإسرائيل، من شأنها فتح آفاق أكبر للتلاقح الثقافي بين البلدين، سواء من خلال اطلاع اليهود المغاربة الذين ارتفعت أعدداهم ونشأوا في إسرائيل على ثقافة بلدهم الأم، أو من خلال الزيارات التي أبدى الكثير من المغاربة استعدادهم للقيام بها نحو القدس عبر تل أبيب.

وأشار  المتحدث ذاته  إلى التوقعات الرسمية، التي تُفيد بأن المملكة المغربية تترقب استقبال أكثر من 200 ألف سائح قادم من إسرائيل، خلال عام واحد.

استثمارات كبيرة

من جهة أخرى، أكدت بوابة “العين الإخبارية” أن إعادة استئناف العلاقات والاتصالات منافع هذه الخطوة ليست ثقافية وسياحية فقط، بل ستكون اقتصادية أيضاً، إذ يُنتظر أن يُوقع الطرفان حزمة من الاتفاقيات ذات الطابع الاقتصادي.

وأشار المصدر ذاته استنادا الى معطيات، الى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين سيشمل مجالات التكنولوجيات الحديثة، بالإضافة إلى الصناعة التقليدية والسياحة، مع قطاعات أخرى، مؤكدا أن” الزراعة ستكون واحدة من المحاور التي تنتظر البلدين، خاصة أن إسرائيل راكمت تجربة كبيرة في زراعة المناطق الصحراوية، الشيء الذي يُمكن للمغرب الاستفادة منه في أقاليمه الجنوبية.

وستكون السياحة، بحسب المصدر ذاته، على رأس القطاعات الاقتصادية المستفيدة من شراكة البلدين، خاصة وأن المغرب يتوفر على مؤهلات طبيعية وسياحية قوية، يوازيها امتدادات أسرية وعائلية لليهود في المغرب.

وخلصت بوابة “العين الإخبارية” الى أن الطاقات المتجددة، فإن المغرب بدوره راكم تجارب طيبة في هذا المجال، بالإضافة إلى تمتعه بموارد طبيعية هامة كالطاقة الريحية والطاقة الشمسية، الشيء الذي يجعله مُستفيدا من الخبرات الإسرائيلية في هذا الصدد، في إطار تعاون مشترك بمنطق رابح رابح.

زر الذهاب إلى الأعلى