العثماني يخرج عن صمته للرد على استمرار “الحملة الممنهجة” للجزائر ضد المغرب وقضيته الوطنية
الدار / خاص
في أول خرجة إعلامية له عقب تواتر الهجمات المعادية التي تخوضها الجزائر ضد المغرب في قضية الصحراء المغربية، قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الإثنين، ان “أعمال زعزعة الاستقرار التي قامت بها جبهة بوليساريو، لم يؤيدها أي بلد في العالم باستثناء الجارة الجزائر”.
وأكد سعد الدين العثماني، في معرض جوابه على سؤال محوري بمجلس النواب يهم “الحصيلة الدبلوماسية للمملكة المغربية في ملف القضية الوطنية، وأفاق حسن نزاع الصحراء”، أن “الجزائر حشدت أجهزتها الإعلامية الرسمية لنشر الأخبار الزائفة عن الوضعية في الصحراء المغربية، في إطار حملة ممنهجة، مشددا على أنه يتم التصدي لها واحتواؤها عبر الصحافة الوطنية والجهاز الدبلوماسي المغربي”.
وأشاد رئيس الحكومة بسياسة الملك محمد السادس في تكريس مغربية الصحراء”، واصفا إياها بـ”الحكيمة والمتبصرة” و “الرشيدة”، باعتبارها قضية وطنية مصيرية، جسدها عاهل البلاد في مقولته الخالدة: “سيظل المغرب في صحرائه وستظل الصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
من جهة أخرى، كشف سعد الدين العثماني أن أزيد من 75 دولة من مختلف مناطق العالم ثمنت العملية السلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية في إعادة فتح معبر الكركرات أمام الحركة المدنية والتجارية شهر نونبر المنصرم”، مشددا على أن “جبهة الانفصاليين واصلت استفزازاتها على مقربة من الجدار الأمني العازل، مستغربا إعلانها الانسحاب من وقف إطلاق النار في خطوة انتحارية وغير محسوبة العواقب، ثم لجأت إلى شن حملة دعائية كاذبة عبر قنوات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام”.
وبعد أن شدد رئيس الحكومة على أن عملية إعادة الوضع إلى طبيعته في المعبر الحدودي الكركرات وضعت حدا لأعمال زعزعة الاستقرار غير المشروعة والخطيرة التي تمس باستدامة وقف إطلاق النار، وتهدد السلم والأمن في المنطقة بأسرها، أشار رئيس الحكومة الى أن مجلس الأمن ما فتئ يطالب منذ 2016 “البوليساريو” بالامتناع عن أي عمل من شأنه زعزعة الاستقرار شرق وجنوب منظومة الدفاع المغربية، والانسحاب من منطقة الكركرات”.
ولجأت جبهة “بوليساريو” الانفصالية مدعومة من طرف النظام العسكري الجزائري، الى حملة إعلامية مضللة ممنهجة ضد المغرب، قوامها الأخبار الكاذبة، وتزييف الحقائق والمعطيات، عقب انكسار شوكة الانفصاليين في موقعة “الكركرات”، قبل أن تنهار الجبهة نهائيا وحاضنتها الجزائر عقب الاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء، مما شكل، بحسب مراقبين، تحولا جذريا ونوعيا في مسار النزاع الإقليمي المصطنع حول مغربية الصحراء.