تقرير أمريكي: “بوليساريو” تهدد الاستقرار واستئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل يمهد للسلام
الدار / خاص
أكدت مؤسسة “هيريتيج فونديشن” الأمريكية المتخصصة في مجال البحوث والدراسات الشرق أوسطية، أن “إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، هو تطور إيجابي آخر لقضية السلام بين إسرائيل والدول العربية.
وأشارت المؤسسة في تقرير حمل توقيع كبير الباحثين في المؤسسة “Joshua Meservey” الى أن المغرب يمكنه الاستفادة من العلاقات التجارية والاقتصادية الأخرى مع إسرائيل، على اعتبار أن الاقتصاد الأكثر نشاطاً وتطوراً في الشرق الأوسط، كما يمكن للرباط وتل أبيب التعاون، أيضا في جهود مكافحة الإرهاب، و القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت المؤسسة أن “إعادة استئناف المغرب لعلاقاته مع اسرائيل من شأنه أن يعزز التحالف العربي ضد إيران”، مؤكدة أن “ميليشيات جبهة بوليساريو المسلحة المدعومة والمسنودة من طرف الجزائر، لازالت تهدد استقرار المنطقة.
وأبرز تقرير المؤسسة أن “الولايات المتحدة الأمريكية دعمت منذ سنة 2007 مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لوضع حد للنزاع الإقليمي المصطنع حول مغربية الصحراء، والتي وصفتها واشنطن بـ”الجدية و الواقعية وذات مصداقية”، وهو ما تأكد من خلال دعم المجموعات النيابية للحزبين الجمهوري و الديمقراطي داخل الكونغرس للمبادرة، اذ دعم 233 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي بشكل علني المبادرة المغربية في عام 2009 ، كما أيدت كذلك مجموعة من 54 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2010 مبادرة الحكم الذاتي.
وأوضح التقرير ذاته أن “الخارجية الأمريكية تفضل مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها خيارًا مفيدًا ومحتملًا لحل النزاع، كما تحرص الولايات المتحدة على التعبير عن دعمها لمفاوضات الأمم المتحدة بشأن النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، فيما تدعو الأمم المتحدة إلى “حل سياسي مقبول للطرفين”، غير أن مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، يؤكدون أيضًا أن استقلال الصحراء “ليس خيارًا واقعيًا” وأن استقلال الصحراء المغربية تحت السيادة المغربية هو “السبيل الواقعي الوحيد للمضي قدمًا” لحل هذا النزاع الإقليمي.
علاوة على ذلك، يشير تقرير المؤسسة الأمريكية، فإن قرارات الأمم المتحدة نفسها تشيد أيضًا بالجهود المغربية لحل النزاع باعتبارها “جادة وذات مصداقية”.