حوادثسلايدر

إيطاليا…الوفاة الغامضة لعارضة أزياء مغربية تدفع القضاء الى اتخاذ قرارات مفاجئة

الدار / خاص

أعطت قاضي التحقيق في مكتب المدعي العام في ميلانو، أليساندرا سيشيلي، تعليماتها مجددا قصد إجراء تحقيق جديد لتحديد ملابسات وفاة عارضة الأزياء المغربية إيمان فاضل، الشاهدة الرئيسية في قضية روبي، والتي كانت ضيفة معتادة على ما يعرف بـ”حفلات بونغا بونغا الجنسية” لرئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، والتي توفيت في مارس 2019 في ظروف لازال يلفها الغموض.

وكشفت وسائل اعلام إيطالية، أمس السبت، أن أوامر قاضي التحقيق بإعادة التحقيق من جديد في ملابسات وفاة عارضة الأزياء المغربية، جاء بناء على طلب محامي أسرة الضحية، ميركو مازالي، الذي يطلب معلومات إضافية لتحديد ما إذا كان هناك خطأ طبي أو إهمال.

وأشارت ذات المصادر الإعلامية الى أن التقارير الطبية و التحقيقات الأمنية خلصت سنة  2019، إلى أن وفاة ايمان فاضل كانت طبيعية  ناجمة عن اصابتها بفقر الدم اللاتنسجي المرتبط بالتهاب الكبد الحاد، رغم أن التحريات الأولية التي أعقبت وفاتها شككت في فرضية تعرضها لتسمم مع سبق الإصرار، خاصة أنه قبل دخولها المستشفى ووفاتها، أخبرت  إيمان فاضل، البالغة من العمر 34 عامًا، محاميها أنه تشعر بخطر الموت.

 كما أثير، أيضا، احتمال إسكاتها في المحاكمات التي استهدفت برلسكوني بسبب فضائحه الجنسية، حيث أجريت فحوصات على جسد الهالكة التي كشفت آثار معادن ثقيلة أو مواد مشعة.

من جانبهم، لاحظ أطباء التشريح الطبي، وجود تناقض في فرضية وفاة ايمان فاضل جراء اصابتها بمرض فقر الدم اللاتنسجي، اذ عادة ما يتوقف عند المصابين بهذا المرض، نخاع العظم عن إنتاج خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، كما أن فقر الدم اللاتنسجي، غالبًا ما يرتبط بالسرطان مثل الأورام اللمفاوية أو بأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة، وهو ما لم ينطبق على حالة إيمان فاضل.

وفي فبراير المنصرم، أكدت أسرة الضحية مجددًا أنه لا يمكن إغلاق هذه القضية حتى تحدد التحقيقات درجة مسؤولية الطاقم الطبي في عيادة Humanitas، في التقصير والإهمال المؤدي الى الوفاة.

زر الذهاب إلى الأعلى