اعتراف “الناتو” بمغربية الصحراء يخرج جرذان “بوليساريو” من جحورهم ويعمق عزلتهم الدولية
الدار / خاص
تلقت جبهة البوليساريو الانفصالية صفعة جديدة بنشر حلف شمال الأطلسي (الناتو) مؤخرًا على موقعه الإلكتروني خريطة المغرب كاملة، وهو ما أثار غضب الكيان الوهمي.
وفي هذا الصدد، قال القيادي في جبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد، في تصريح للوكالة الرسمية الجزائرية إن الجبهة “ستتواصل مع الحلف الاطلسي من أجل الاستفسار وطلب الشروحات حول هذا الموقف الذي يهدد بتأجيج النزاعات وزعزعة الاستقرار في المنطقة”، واصفا هذه الخطوة “بالأمر الخطير”.
وأشار الى أنه “لم يصدر بعد أي بيان رسمي من حلف شمال الأطلسي يعلن “انحرافا عن الإجماع الدولي بشأن الوضع الشرعي والقانوني لإقليم الصحراء الغربية”، مشددا على أن “ما أقدم عليه الناتو “يحول إقليم مرشح لتصفية الاستعمار عبر مخطط مفصل وواضح للتسوية صادق عليه مجلس الامن وأنشأ من أجل تطبيقه بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، إلى ميدان حرب باردة بين ديناصور الاحلاف العسكرية وشعب صغير يكافح من أجل تحقيق تعهد التزم به المجتمع الدولي”، على حد قوله.
وأوضح أن “توجه ارتجالي كهذا وسلوك عشوائي من هذا النوع لا يليق بحلف بوزن الناتو الذي عليه أن يحترم أعضاؤه ومؤسساته ولا يمرر مواقف ضد الشرعية والقانون الدوليين من فوق رؤوس الشركاء ويدوس بالسرية والخلسة على كل قيم الحرية والديموقراطية التي ينادي بها”.
وانضافت خطوة حلف الناتو من خلال نشره خريطة المغرب كاملة على موقعه الرسمي، أثناء حديثه عن برنامج تعزيز تعليم الدفاع التابع له، الى عديد الصفعات القوية التي تلقتها الجبهة الانفصالية ومعها الجزائر، منذ صفعة موقعة الكركرات الشهيرة، واعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، مما يؤكد تهاوي أطروحة الانفصال القائمة على الترهيب و السرقة و النهب وقطع الطرقات.
ويؤكد اعتماد الخريطة الكاملة للمغرب من قبل “الناتو” على المكانة الاعتبارية الكبيرة اتي تحظى بها المملكة المغربية كحليف استراتيجي رئيسي للحلف، خصوصا في المجالات المتصلة بمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف، واستتباب الأمن والاستقرار بشمال افريقيا، التي تعرف نشاط جماعات متطرفة تابعة للكيان الوهمي.
يشار الى أن المغرب وحلف الناتو، يقيمان تعاونا متعدد الأوجه، وأيضا علاقة متميزة، سواء في الإطار متعدد الأطراف أو على المستوى الثنائي؛ إذ تعتبر المملكة من أوائل الدول التي شاركت في الحوار المتوسطي الذي أطلقه الحلف منذ عام 1994.
وتهدف هذه الآلية الى تعزيز إنشاء فضاء إقليمي يعمه السلام والأمن، بالإضافة إلى تعزيز الثقة في حوض البحر الأبيض المتوسط برمته، علما بأن المغرب لديه سفير معتمد لدى الحلف، وهو أحمد رحو، سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي.