حوادثسلايدر

بعد مأساة ماليزيا..النظام الجزائري يتسبب في تشريد 12 طالبا بمطار محمد الخامس بالبيضاء

الدار / خاص

في تصرف غير انساني، يذكر بمأساة الطلبة الجزائريين بإندونيسيا، عمد النظام الجزائري الى التخلي عن 12 طالبا في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بعدما حلوا به قادمين من كندا في رحلة على متن الخطوط الجوية الملكية المغربية.

وقامت السلطات الكندية المكلفة بطلبات الهجرة، بترحيل هؤلاء الطلبة لعدم اقتناعها بملفاتهم، وتصريحاتهم بخصوص الدراسة، خصوصا وأن كندا من بين البلدان التي تشدد بشكل كبير فيما يخص طلبات وملفات الطلبة الوافدين عليها من أجل متابعة دراستهم.

السلطات الجزائرية تخلت عن أبنائها، لا لشيء سوى لأنهم اختاروا السفر من مونتريال الى مطار محمد الخامس على متن رحلة الخطوط الملكية المغربية الجوية، وهو القرار الذي فاجأ الطلبة خصوصا وأن السلطات الكندية أخبرتهم أنه تم حجز تذاكر على متن رحلة تربط بين مطار الدار البيضاء والعاصمة الجزائر قبل أن يجدوا أنفسهم متخلى عنهم من قبل سلطات بلادهم في مطار محمد الخامس.

وقبل أيام أطلق عدد من الطلبة الجزائريين بماليزيا صرخة استغاثة في مقاطع فيديو، بعدما تم اقصاؤهم من رحلات إجلاء الجزائريين، الذين تقطعت بهم السبل في ماليزيا بعد إغلاق الحدود الجوية، متهمين السلطات بالتسبب في تشرديهم.

ويظهر مقطع فيديو الظروف المأساوية التي يعيشها الطلبة، الذين ذهبوا الى ماليزيا للدراسة، قبل أن يجدوا أنفسهم مشردين دون مأوى، ليفروا الى سفارة بلادهم، حيث تعرضوا هناك للعنف اللفظي من قبل مصالح السفارة الجزائرية، بعد أن طالبوا بضرورة ترحيلهم الى بلدهم جراء الظروف الصعبة التي يعيشونها في ماليزيا.

وأمام تعنت المسؤولين بسفارة الجزائر بماليزيا، و امتناعهم عن تقديم يد العون لهؤلاء الطلبة، قاموا بافتراش حديقة السفارة، متهمين السفير بالتملص من مسؤوليته، و امتناعه عن استقبالهم.

وفي وقت كان يفترض بالسفارة الجزائرية أن تقف الى جانب الطلبة المشردين، قام أعوان السفارة باستدعاء الشرطة الماليزية من أجل طردهم خارج أسواء السفارة، معتبرين إياهم “متهجمين” على السفارة في مشهد غير انساني.

وما يفاقم من الظروف العصيبة لهؤلاء الطلبة الجزائريين هو أن أموالهم نفذت، كما أنهم تعرضوا للطرد من الاقامات الجامعية التي كانوا يقيمون فيها بعد انتهاء الموسم الدراسي، فضلا عن كونهم معرضين للمتابعة القضائية بعد انتهاء صلاحية تأشيرتهم رغم تمديد السلطات الجزائرية لهم الى غاية 31 مارس المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى