بعد أن ضاقوا ذرعا بانتصارات المغرب الدبلوماسية.. عسكر الجزائر يجترون أسطوانة “التطبيع” المشروخة
الدار / خاص
بعدما ضاق ذرعا بالانتصارات التاريخية التي حققتها الدبلوماسية المغربية في قضية الصحراء، لم يجد النظام العسكري الجزائري أي وسيلة أخرى للتخفيف من وطأة هزائمه المتتالية الى جانب دميته جبهة “البوليساريو” سوى اجترار أسطوانة اتهام المغرب بـ”التطبيع مع إسرائيل”.
هذه المهمة القذرة عهد بها الى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، الذي علمه أسياده من عسكر قصر المرادية كيف يهاجم المملكة المغربية، منتقدا استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية.
وكعادة النظام العسكري الجزائري، حشر وزير الاتصال المغلوب على أمره، الذي لقنوه التصريحات التي سيدلي بها، أنفه في قضايا المغربية الداخلية، قائلا في حوار مع موقع جزائري، ان ” التطبيع بين المملكة المغربية والكيان الصهيوني فمخاطره الأولى والأخيرة هي ضد المغرب”، محاولا استغلال تصريح سابق لرئيس المرصد المغربي لمناهضة لتطبيع أحمد ويحمان.
وتناسى وزير الاتصال الجزائري الأزمة الداخلية التي يعيشها النظام الجزائري، وعودة العسكر الى واجهة المشهد السياسي في البلاد، عندما اتهم المغرب بقمع الأصوات المعارضة وقال “هذا شأن النظام المغربي في تعامله مع كل معارض لسياسته الاستعمارية فكل من يرفض احتلاله للصحراء الغربية هو معاد للوحدة الترابية وكل من يدعم الشرعية الدولية القائمة على حق الشعب الصحراوي في إجراء استفتاء تقرير المصير هو معاد للوحدة الترابية وشرفاء المغرب المناهضون للتطبيع هم أيضا أعداء الوحدة الترابية”. وهو تصريح متجاوز وعفا عنه الزمن في ظل اتساع العزلة الدولية على الكيان الوهمي، وحاضنته الجزائر على المستوى الأممي، خصوصا بعد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء.
هذه المواقف والتصريحات التي ادلى بها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، لم تأت في واقع الأمر بجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية، وإنما هي “ترجمة للأسطوانة المشروخة التي مازالت الجزائر الرسمية/العسكرية ترددها منذ زمن الحرب الباردة، غير آبهة بالتحولات المتسارعة التي يشهدها النظام العالمي إقليميا ودوليا، و التطورات التي عرفتها قضية الصحراء المغربية في السنوات الأخيرة، دوليا وقاريا.