أخبار الدار

إقليم ميدلت .. مساهمة كبيرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز النقل المدرسي

لم تتوقف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عن تقديم مساهمتها الكبيرة في الجهود الرامية إلى تعزيز النقل المدرسي في إقليم ميدلت، لا سيما في العالم القروي والمناطق الجبلية.

ويأتي هذا الاهتمام نظرا للتأثير الإيجابي للنقل المدرسي على تحسين ظروف تعليم التلاميذ ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي، حيث رفعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من عمليات توفير الحافلات المدرسية لفائدة مختلف التلاميذ في الجماعات الترابية التابعة لإقليم ميدلت.

وتلبي المبادرات القائمة في هذا المجال احتياجات تسهيل ولوج التلاميذ المنحدرين من المناطق القروية النائية إلى مختلف أسلاك التعليم، وتقليص المسافة بين الدواوير والمؤسسات التربوية الإعدادية والثانوية، وكذا تحسين ظروف تمدرسهم.

وتنخرط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالتعاون مع العديد من الشركاء، في صميم الجهود الرامية إلى تسهيل الولوج إلى المدرسة، من خلال تعزيز توفير النقل المدرسي، والمشاركة في مبادرات النهوض بالتعليم الأولي وتنويع وتعزيز النهوض بقطاع التعليم في المنطقة.

واستفاد إقليم ميدلت، مثل باقي مناطق المملكة، من العديد من عمليات اقتناء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لحافلات النقل المدرسي في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة.

ويستفيد التلاميذ الذين يعيشون في دوار زبزاط (الجماعة الترابية أمرصيد)، الواقعة على بعد نحو 30 كلم عن ميدلت، من النقل المدرسي الذي توفره لهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالتعاون مع العديد من الشركاء.

وقال سعيد لعريبي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم ميدلت، إن حافلات النقل المدرسي تمكن التلاميذ من التنقل من منازلهم بدوار زبزاط إلى مؤسسات التعليم الإعدادي والثانوي في ميدلت، في ظروف آمنة ومريحة.

وأوضح لعريبي أن النقل المدرسي، الذي تطور بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يساهم بشكل كبير في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي في إقليم ميدلت، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تلعب دورا هاما في تحسين ظروف تعليم التلاميذ في المناطق القروية.

وأبرز أن هذا النوع من العمليات يمثل دعما كبيرا للأسر الفقيرة، خاصة في المناطق القروية بموازاة مع المبادرة الملكية “مليون محفظة”.

وذكر أن إقليم ميدلت يتوفر على أسطول يتكون من 77 حافلة للنقل المدرسي، تم اقتناء 33 منها من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باستثمار إجمالي بنحو 13.3 مليون درهم.

وأضاف لعريبي أن عدد المستفيدين المباشرين من هذه الحافلات المدرسية يصل إلى نحو 2240 تلميذا، مؤكدا على أهمية استمرار عمليات اقتناء حافلات النقل المدرسي لكي يرتفع عدد التلاميذ القاطنين بالعالم القروي المستفيدين من هذه الخدمة الاجتماعية والتربوية.

من جهته، أشاد أوباشا امبارك، أحد سكان زبزاط، بتوفير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لحافلات النقل المدرسي، مما يمكن تلاميذ هذا الدوار من التنقل في ظروف جيدة إلى الإعداديات والثانويات في إقليم ميدلت.

وأوضح امبارك أن هذه المبادرة سمحت للعديد من أطفال هذا الدوار من مواصلة دراستهم، وبالتالي تجنب الهدر المدرسي، معربا عن ارتياح أسر التلاميذ للخدمات المقدمة في هذا المجال.

المصدر: الدار- وم ع

زر الذهاب إلى الأعلى