الدبلوماسي الإسرائيلي شلومو بن عمي: الحكم الذاتي حل واقعي وبايدن لن يتراجع عن قرار ترامب
الدار / خاص
كتبت “بروجيكت سنديكيت”، المنظمة الصحفية الدولية، أن “مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لوضع حد للنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، هو الحل الأكثر ملاءمة، الذي يعكس معطيات الواقع على الأرض”، مشيرة الى أن “هذه المبادرة هي التي أقرها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، وقبله بارك أوباما في بيان مشترك مع الملك محمد السادس سنة 2013”.
وأشارت المنظمة الأمريكية في مقال حمل توقيع “شلومو بن عمّي”، المؤرخ و الأستاذ الجامعي، والدبلوماسي والسياسي الإسرائيلي، إلى أن “دونالد ترامب أسهم في تطبيع الامارات العربية المتحدة، والبحرين والسودان، ومصر والأردن لعلاقاتها مع إسرائيل، وفي إعادة استئناف المغرب لعلاقاته مع اسرئيل، كما عرض الأمر ذاته على إندونيسيا من خلال تقديم مساعدات بمليارات الدولارات لفعل الشيء نفسه، لكن الدولة رفضت الأمر.
وأضافت ذات المنظمة أن “الرئيس الجديد جو بايدن يحق له حذف العديد من قرارات الرئيس دونالد ترامب، غير أنه سيعمل جاهدا لحماية إنجازاته القليلة، ومن ضمنها تطبيع البلدان العربية لعلاقاتها مع إسرائيل و اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، غير أن الوافد الجديد على البيت الأبيض سيكون ملزما بإحياء الدبلوماسية الليبرالية، من خلال تجديد تنشيط التحالف عبر الأطلسي – مع اكتساب الاتحاد الأوروبي أكثر تماسكًا للقوة الصارمة التي يفتقر إليها الآن.
وتعد منظمة “بروجيكت سنديكيت”، منظمة صحفية دولية غير هادفة للربح وتُعد رابطة للصحف. وتوزع التعليقات والتحليلات “مقالات الرأي” من قبل الخبراء والناشطين، والحائزين على جائزة نوبل، الساسة والاقتصاديين والمفكرين السياسيين وكبار رجال الأعمال والأكاديميين والمنشورات الأعضاء فيها، ويشجع على التواصل بين أعضائها.
أما شلومو بن عمّي، فيعد كبير مهندسي معاهدة كامب ديفيد، وسبق أن التقى بالملك محمد السادس، بمدينة أكادير، كما كشف عن ذلك في حوار سابق مع مجلة “L’OBSERVATEUR”. ويعتبر من أكثر الدبلوماسيين الإسرائيليين شهرة، أصله مغربي، حيث ولد في مدينة طنجة سنة 1943 ورحل رفقة أسرته إلى فلسطين بعد إعلان تأسيس دولة إسرائيل.