جلسة عمل بين جماعة الصويرة وأعضاء المجلس الجماعي للطفل
انعقدت، أمس الاثنين، جلسة عمل جمعت بين رئيس جماعة الصويرة، هشام جباري، وأعضاء المجلس الجماعي للطفل المحدث مؤخرا بحاضرة الرياح.
وقد شكل هذا اللقاء، الذي مر في احترام تام للتدابير الوقائية المعمول بها للحد من انتشار كوفيد-19، بحضور منسق جمعية بيتي بالصويرة، حسن القادري، مناسبة للرئيسة وأعضاء المجلس الجماعي للطفل لبسط الخطوط العريضة لبرنامج عمل 2021. وبالمناسبة، أكد جباري، أن هذا اللقاء مكن من الإنصات لانشغالات وانتظارات وطموحات واقتراحات الأطفال المنتخبين، من خلال تقديم برنامج عمل معد من قبل أعضاء المجلس. وتابع جباري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مخطط العمل يضم عددا من القضايا ذات الطابع الاجتماعي والثقافي والبيئي والرياضي، مضيفا أن جلسة العمل أتاحت للأطفال الفرصة للتعبير عن حاجيات الطفولة التي تحظى باهتمام خاص طبقا لمقتضيات دستور المملكة وإعمالا للتوجيهات الملكية السامية، وتماشيا مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وأبرز أن “تجربة المجلس الجماعي للطفل ستتيح إشراك كافة الفعاليات المعنية بشؤون الطفل على المستوى المحلي للانضمام إلى هدف نبيل انتظرناه كثيرا يتمثل في إخراج هذا المشروع الديمقراطي الواعد إلى حيز الوجود على مستوى جماعة الصويرة”.
وخلص جباري إلى أن “إحداث مجلس الطفل هو بمثابة مكسب يستوجب المحافظة عليه لتمكين الطفل من المساهمة في تدبير الشأن المحلي”، معربا عن أمله في تعميم هذه التجربة إقليميا وجهويا. من جهتها، أكدت رئيسة المجلس الجماعي للطفل، أميمة بونار، أن هذا اللقاء يروم الدفاع عن حقوق الطفل والنهوض بوضعيتهم بالصويرة، مع العمل على نقل انشغالاتهم وطموحاتهم للمسؤولين المحليين، إلى جانب عرض مخطط عمل المجلس الذي سيجري تنزيله خلال الأشهر المقبلة قصد بلوغ الأهداف المنشودة. وأشارت إلى أن العمل سينصب على تعزيز تمدرس الأطفال وحمايتهم من كافة أشكال العنف ومساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو في وضعية الشارع ومكافحة ظاهرة زواج القاصرات، معبرة عن التزام أعضاء المجلس لإسماع صوت الأطفال الصويريين والدفاع عن حقوقهم لدى المسؤولين والأطراف المعنية.
من جهته، أكد منسق جمعية “بيتي” بالصويرة، حسن القادري، أن أعضاء المجلس الجماعي للطفل أظهروا، خلال هذا الاجتماع، عن حس عال من المسؤولية والمواطنة من أجل الدفاع ومعالجة القضايا المتصلة بالطفولة، مع الاعتماد على مقاربة تقوم على النهوض بحقوق الطفل.
وأوضح أن هؤلاء الأطفال أبانوا عن اهتمام كبير إزاء القضايا المرتبطة بالمجتمع عامة، والبيئة التي يعيشون فيها، حتى يصيروا مستقبلا مواطنين فاعلين ومساهمين في تنمية مدينتهم، وإقليمهم وجهتهم وبلدهم في كافة المجالات. ويعد هذا المجلس، الذي يتألف من 13 طفلا غالبيتهم من الإناث، ثمرة جهود مبذولة لإرساء هيئة تمثيلية للطفل بمدينة الصويرة، يسيرها ممثلوها من الجمعيات المحلية، قصد تقوية آليات المشاركة المواطنة الفاعلة، والاستجابة لانتظارات هذه الفئة من المجتمع، والنهوض بمبدأ الديمقراطية التمثيلية والتشاركية في تدبير الشأن المحلي، لاسيما قضايا الطفولة.
المصدر: الدار- وم ع