فيروس كورونا: بريطانيا أول بلد أوروبي يتخطى عتبة مئة ألف وفاة وجونسون يتحمل “المسؤولية كاملة”
أصبحت المملكة المتحدة الثلاثاء أول بلد في أوروبا يتجاوز عتبة مئة ألف وفاة بفيروس كورونا. وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون: “إنني آسف بشدة لكل روح تزهق، وبالتأكيد بصفتي رئيسا للوزراء، أتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما قامت به الحكومة”.
باتت المملكة المتحدة الثلاثاء أول بلد في أوروبا يتجاوز عتبة مئة ألف وفاة بفيروس كورونا، ما يؤكد خطورة الأزمة في هذا البلد الذي يعول في شكل كبير على حملات التلقيح.
ووفق الحصيلة اليومية لوزارة الصحة، سجلت 1631 وفاة إضافية حصلت بعد 28 يوما من اختبار إيجابي، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 100162.
وتعليقا على ذلك، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أنه يتحمل “المسؤولية كاملة” عما قامت به حكومته. وقال جونسون في مؤتمر صحفي: “إنني آسف بشدة لكل روح تزهق، وبالتأكيد بصفتي رئيسا للوزراء، أتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما قامت به الحكومة”.
وتابع: “من الصعب التعبير عن الحزن الذي تحمله هذه الإحصاءات القاتمة وسنوات العمر الضائعة وعدم تمكن العائلات من الاجتماع، وبالنسبة إلى كثر، الفرص الضائعة لوداع أحد أفراد أسرتهم”.
وإذا كان عدد الإصابات الذي يقترب من 3,7 ملايين ( زيادة 20089 إصابة في 24 ساعة) بدأ بالانخفاض بفضل التدابير الجديدة، فإن “ذروة الوفيات” لم تسجل بعد، وفق ما قال المسؤول الطبي البارز في إنكلترا كريس ويتي الجمعة.
تم إعلان أول وفاة بكوفيد-19 في 5 مارس 2020. ولم يتوقف عداد الوفيات منذ ذلك الحين، مع تسجيل حصيلة قياسية في 20 ناير بلغت 1820 وفاة.
ومنذ البداية، اتهم المحافظ بوريس جونسون بالتقليل من حجم الأزمة ومحاولة احتوائها بعد فوات الأوان ورفع القيود بسرعة كبيرة خلال الصيف متجاهلا نصيحة العلماء.
وفي الربيع، قررت حكومته تشديد القيود بشكل جذري، مثل الدول الأوروبية الأخرى، بعد دراسة مثيرة للقلق توقعت مئات الآلاف من الوفيات إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.
وأشارت السلطات الصحية إلى أنه إذا أمكن إبقاء عدد الوفيات دون عتبة 20 ألفا فستكون هذه “نتيجة جيدة”.
وفي الوقت الراهن، تركز السلطات كل جهودها على التلقيح بعدما تعرضت لانتقادات في البداية بسبب عدم إجرائها عددا كافيا من الاختبارات ونقص معدات الحماية لمقدمي الرعاية، ثم بسبب نظام باهظ وفاشل لتتبع حالات الاتصال.
المصدر: الدار- أف ب