تقرير يكشف بالأرقام اعتماد المغرب بشكل كامل على الفحم الروسي لتلبية حاجياته
الدار / خاص
شهدت واردات المغرب من الفحم الروسي، ارتفاعا كبيرا في الـ 11 شهرًا من عام 2020، وفقا لما أوردته شركة “أرغوس ميديا” الروسية.
وكشف المصدر ذاته أن المغرب استورد خلال سنة 2020، ما مجموعه 87٪ من إجمالي شحنات الفحم الروسي، مقارنة بـ 57٪ في سنة 2019، مشيرا الى أن شحنات جنوب إفريقيا “مثلت 1٪ فقط من الواردات المغربية بين يناير ونونبر مقابل 6٪ في نفس الفترة قبل عام”.
كما يُظهر تطور الواردات المغربية منذ عام 2012 ، وفقا لذات المصدر، أن المملكة قد تراجعت من موقعها كزبون للولايات المتحدة في مجال استيراد الفحم إلى روسيا بين يناير ونونبر 2012، اذ مثلت واردات الولايات المتحدة في هذا الشأن 80٪ للمغرب، في حين شكلت البضائع التي سلمتها روسيا 15٪ فقط.
وأكد تقرير الشركة، أن الاتجاه العام للواردات المغربية منذ عام 2012 هو التحول من الولايات المتحدة إلى روسيا كمصدر أساسي للفحم. في الفترة من (يناير) إلى (نونبر) 2012، شكل الفحم الأمريكي نسبة 80 في المائة من الواردات المغربية، فيما شكلت الواردات الروسية 15 في المائة فقط، كما أصبحت جنوب إفريقيا مؤقتًا المزود الرئيسي في عام 2015 ، ولكن بخلاف ذلك كانت روسيا أو الولايات المتحدة.
وأبرز تقرير الشركة الروسية أن ” هذا التحول كان مدفوعًا بتغيير في فروق أسعار الفحم في روسيا والولايات المتحدة. في عام 2020 ، حصل تقييم Argus ‘New Orleans الذي تبلغ قيمته 13000 وحدة حرارية بريطانية GAR على خصم قدره 10.39 دولارًا أمريكيًا / طن في المتوسط على تقييم فوب في البحر الأسود الروسي، انخفاضًا من 20.06 دولارًا أمريكيًا / طن في عام 2019 و 26.08 دولارًا أمريكيًا / طن في عام 2018. ولكن حتى الآن في عام 2021 ، اتسع الفارق بين الفحم الأمريكي والروسي إلى 18.82 دولار / طن، مما قد يشجع على انتعاش الطلب المغربي على الفحم الأمريكي مستقبلا.