دبي تطلق مبادرة لتخزين وتوزيع لقاحات فيروس كورونا حول العالم
أعلنت دبي الأحد مبادرة لجعلها مقرا لنقل وتخزين وتسريع توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حول العالم خصوصا لصالح البلدان النامية، حسبما أفاد المكتب الاعلامي للحكومة المحلية.
وتهدف المبادرة إلى تحويل “المدينة العالمية للخدمات الإنسانية” في الإمارة، وهي مقر العديد من المنظمات الانسانية والتابعة للامم المتحدة، مركز انطلاق لتوزيع اللقاحات.
وتنفّذ الإمارات حاليا حملة تطعيم واسعة لسكانها وعددهم نحو عشرة ملايين، وقد بلغ عدد اللقاحات أكثر من 3,1 ملايين جرعة منذ أن بدأت الدولة الخليجية التطعيم في ديسمبر الماضي، وهو أعلى المعدلات على مستوى العالم بعد إسرائيل.
وقال المكتب الاعلامي لحكومة دبي في بيان “أطلقت إمارة دبي (…) مبادرة عالمية جديدة (…) لنقل وتخزين وتسريع توزيع اللقاحات حول العالم”.
وأضاف أن التركيز سيكون “بشكل خاص على البلدان النامية، التي أُضير سكانها بشدة من الوباء وتواجه تحديات في نقل وتوزيع المستحضرات الطبية”.
ومن المقرّر أن تسير العملية بدعم من مجموعة “طيران الإمارات”، أكبر ناقل جوي في المنطقة، ومجموعة “موانئ دبي العالمية” التي تشغّل موانئ في العديد من دول العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “طيران الإمارات” الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم “أنا على ثقة أن باستطاعتنا معاً تلقّي كميات كبيرة من جرعات اللقاح وتخزينها، ومن ثمّ توزيعها إلى أي نقطة حول العالم في غضون 48 ساعة على أبعد تقدير”.
وتأتي المبادرة بعد دعوة مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى عدم التخلي عن الدول الفقيرة حتى تكمل الدول الغنية تطعيم سكانها باللقاحات المضادة لكوفيد-19.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على تويتر الأحد “نحن جميعا ندرك جيدًا التحديات التي تواجهنا عالميا في هذا الوباء وضرورة العمل معا. لا ينبغي التسامح مع قومية اللقاح في معركتنا المشتركة لهزيمة كورونا”.
وتعتمد دول العالم كله حالياً على التلقيح لوقف تفشي الوباء الذي أدى لوفاة أكثر من 2,2 مليون شخص، إلا أنّ تأخيرا في عمليات التسليم بدأ يثير قلق دول عديدة.
وكانت دبي أعلنت قبل اسبوع أنّها ستعيد جدولة المواعيد الخاصة بتلقي السكان الجرعة الأولى من لقاح فايزر/بايونتيك بسبب التباطؤ العالمي في تسليم اللقاحات.
وشهدت الإمارات زيادة في الإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع الماضية لكنها بدأت بالتراجع الأحد.
وأعلنت دبي تعليق الأنشطة الترفيهية وتعليق العمليات الجراحية غير الضرورية طبيا وطلبت من السكان إبلاغ الشرطة عن مخالفي الإجراءات المرتبطة بمكافحة الوباء ومن بينها وضع الكمامة.
وأصبحت دبي خلال نهاية العام الماضي مقصدا رئيسيا للسياح وخصوصا من الدول الاوروبية وبينها بريطانيا التي أوقفت الرحلات المباشرة من الإمارات وأغلقت حدودها الخميس أمام غير المقيمين الآتين من الدولة الخليجية.
المصدر: الدار– أف ب