الانفصالية أميناتو حيدر “أيقونة” التحريض على العنف والقتل تترشح لنيل جائزة نوبل للسلام
الدار / خاص
بشكل سخيف مثير للسخرية تأكد ترشيح الانفصالية أميناتو حيدر لجائزة نوبل للسلام، وهي التي كانت بالأمس القريب تدعو الى القتل والعنف والتطرف.
ولمن يجهل تاريخ هذه الانفصالية المرتزقة، رغم أن الجميع في واقع الأمر على دراية بمواقفها المحرضة على العنف، فقد أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون في 29 شتنبر المنصرم، للرأي العام، أنه تبعا للأخبار المتداولة بشأن انعقاد ما سمي بالمؤتمر التأسيسي لـ “الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي”، فقد تقرر فتح بحث قضائي في الموضوع، لما قد يشكله العمل المذكور من مساس بالوحدة الترابية للمملكة، وما تضمنه من دعوات تحريضية صريحة على ارتكاب أفعال مخالفة للقانون الجنائي.
وأمرت النيابة العامة آنذاك بفتح هذا البحث القضائي في الموضوع، حماية للنظام العام وترتيب الجزاء القانوني على المساس بالوحدة الترابية للمملكة، بما يحقق الردع العام والخاص لضمان حماية المقدسات الوطنية.
وقبل ذلك، منعت المصالح الطبية، بتنسيق مع الخطوط الملكية الجوية بمطار الحسن الأول بالعيون، الانفصالية أمينتو حيدار من مغادرة الأقاليم الجنوبية صوب جزر الكناري الإسبانية، بسبب إصابتها بفيروس “كورونا المستجد”، وهي التي كانت ترغب في نشر هذا الوباء في دول أخرى غير مكترثة بالمخاطر التي ينطوي عليها نشر الفيروس على حياة الآخرين، ضاربة بعرض الحائط على القوانين المؤطرة للتنقل على الصعيد الوطني، والتي تسري على الجميع.
واستمرار لألاعيبها وترهاتها التي عفا عنها الزمن، خرجت الانفصالية بمقطع فيديو مصور مدته دقيقتان و6 ثوان تجتر فيه ذات الأسطوانة المشروخة التي لم تعد تنطلي على أحد، علما أن السلطات المغربية تعاملت معها بأقصى درجات المهنية وضبط النفس والحكمة والتبصر، رغم أن ما حاولت القيام به يدخل في اطار الخروج عن القوانين المؤطرة لمنع تفشي وباء كورونا، ومحاولة الحاق الأذى بالصحة العامة للمواطنين الآخرين في بلدان أخرى.
كما سبق للانفصالية أميناتو حيد، أن أشادت بمقتل 12 دركيا وشرطيا عند تفكيك مخيم اكديم إيزيك المشؤوم، على يد مجموعة من الانفصاليين، ناهيك عن مواقفها العديدة المحرضة على التطرف والعنف والقتل، مما يؤكد بأن ترشيحها لنيل جائزة السلام ليس سوى محاولات يائسة من جبهة البوليساريو للتغطية على فشلها الذريع في اثارة الأضواء بعد الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب في قضية الصحراء المغربية، ويضع أيضا معايير منح هذه الجائزة العالمية محل تساؤل، واستفهام.
أميناتو حيدر، وعوض أن تدعو لحل تفاوضي لوضع حد للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، ظلت تلوك أسطوانة الانفصال المشروخة، وتدعو الى ما تسميه بـ”الكفاح المسلح”، مستفيدة من دعم بعض الجهات المعادية للمغرب، وعلى رأسها النظام الجزائري، الذي يدفعها الى اتخاذ خطوات صبيانية وتهريجية في عدد من المناسبات، غالبا ما كانت تجر عليها وعلى الجزائر استهجان وسائل الاعلام، والمنظمات العالمية.
تصرفات أميناتو حيدر، وتصريحاتها المثيرة في أحايين كثيرة للتقزز، والشفقة، دفع العديد من المتتبعين الى وصفها ب”أيقونة الاحتيال”، اذ لاتترك هذه المرتزقة المنحدرة من عائلة وقبيلة صحراويتين مشهود لهما بوطنيتهما وتشبثهما المتجذر بالمغرب، فرصة لاستغلال مختلف الأحداث، وخيانة بلدها والركوب على موجة حقوق الإنسان من أجل الإساءة لصورة بلدها، وتضليل الرأي العام العالمي إزاء الوضع، الهادئ جدا، بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بفضل لوبيات ممثلة في منظمات غير حكومية مساندة للانفصال تمولها الجزائر.
ادراج اسم المرتزقة الانفصالية، أميناتو حيدر، اذن، ضمن لائحة المرشحين لجائزة نوبل للسلام لسنة 2021، يسائل المعايير التي تحتكم اليها لجنة منح جوائز نوبل للسلام، التي تمنح كل عام من قبل الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم والأكاديمية السويدية ومعهد كارولنسكا ولجنة نوبل النرويجية، خصوصا وأن القائمين على الجائزة يؤكدون أن “الجوائز تمنح للأفراد والمنظمات ذوي الإسهامات البارزة في مجالات الكيمياء والفيزياء والأدب والسلام والفسيولوجيا أو الطب”، فكيف تم ادراج أميناتو حيدر، الذي تجر وراءها سجلا حافلا بدعوات التحريض على القتل و العنف، ضمن قائمة تضم أسماء لها اسهامات كبيرة في إحلال السلام، وتطوير الابتكارات في مجالات الطب والكيمياء والفيزياء.