فن وثقافة

الإذاعة آلية محورية للتصدي للدعايات والأخبار الزائفة

أكد متدخلون، في لقاء نظم أمس السبت بالعيون، أن الإذاعة تعد آلية محورية للتصدي للدعايات والأباطيل المغرضة، ووسيلة مثلى للدفاع عن القضايا العادلة للأمة.

وشدد المتدخلون، في اللقاء الذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة بالعيون-الساقية الحمراء، بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، تحت شعار “الإعلام ودوره في القضايا الوطنية”، على أن الإذاعة التي طالما عبرت عن أحلام و تطلعات وأفكار الناس كوسيلة إعلام جماهيرية ولم تفقد قط الوهج و التألق الذي كانت عليه.

وتعد مكونا محوريا في المعركة الإعلامية ينهض بمهام تفنيد الدعايات والأباطيل المغرضة التي من شأنها التأثير على الرأي المحلي، وقوة ناعمة تجد مداها وسطوتها في دعم الحقيقة وتوجيه الرأي العام. وعلى اعتبار خصوصية السياق، استشهد المشاركون في هذا اللقاء، المنظم تخليدا لليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف 13 فبراير من كل سنة، بإذاعة صوت التحرير والوحدة بطرفاية التي تفتقت عن حكمة جلالة المغفور له الحسن الثاني، وضرورة كسب المعارك الميدانية مسبقا عن طريق الأثير.

ومنوهين بقامات إعلامية عدت من الرعيل الأول الذي قاد هذه التجربة المتفردة، من قبيل سعيد الجديدي ومحمد ضاكة والصديق معنينو. وبعدما أوضحوا أن إذاعة العيون الجهوية كانت أول إدارة عمومية تتسلمها المملكة من المحتل الإسباني، عددوا أدوراها في صون الهوية المحلية المنصهرة في الهوية الجماعية الضامة للمغرب.

مضيفين أن الشعار الذي انتقته منظمة الأمم المتحدة للاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة “إذاعة متجددة لعالم متجدد”، يتناغم تماما مع ما يعتمل تنمويا في هذه الربوع الغالية من الوطن، ويلقي على عاتق هذه الوسيلة مسؤولية مواكبة المسارات التنموية التي تشهدها، بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ولكونها ولوجة وتراعي خصوصية التراث الثقافي الحساني الذي يعد تراثا شفهيا بامتياز من قبيل (الأدب الشعبي والمسرح والكوميديا الحسانيتين)، سجلوا الحاجة إلى فسح مزيد من المجال للأبعاد الثقافية في رزنامة البرامج التي تقترحها الإذاعات الجهوية (العيون والداخلة)، مع التركيز على أدوارها في نقل القيم والمثل والمعارف والخبرات. ودعوا، في المقابل، إلى تطوير آليات الاشتغال للرقي بالمنتوج الإعلامي الذي تتلقفه التنافسية من كل باب، وجعل المتلقي متطلبا أكثر من أي وقت مضى.

المصدر: الداروم ع

زر الذهاب إلى الأعلى