جائحة كورونا، القدرة التنافسية، المناخ… ما سيركز عليه بايدن خلال اجتماع مجموعة السبع
بمقاربة مختلفة جذريا عن سلفه، سيناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول اجتماع افتراضي له مع حلفائه في مجموعة السبع سبل الاستجابة لجائحة كورونا وخصوصا تقاسم اللقاحات، بالإضافة إلى الاستثمار في القدرة التنافسية الجماعية لمواجهة التحديات التي تفرضها الصين وقضية التغير المناخي، حسبما أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض الخميس.
بعد شهر على وصوله إلى السلطة ووعده باتباع دبلوماسية أمريكية تتعارض مع تلك التي انتهجها دونالد ترامب، يشارك جو بايدن الجمعة في أول اجتماع افتراضي له مع حلفائه في مجموعة السبع، ستركز على الاستجابة للجائحة وخصوصا تقاسم اللقاحات.
وقد أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن بايدن سيناقش التعامل العالمي مع جائحة كورونا وجهود إعادة بناء الاقتصاد العالمي خلال اجتماعه مع قادة مجموعة السبع.
وأشارت ساكي للصحافيين في إفادة الخميس إلى أن بايدن سيناقش أيضا الحاجة إلى الاستثمار في القدرة التنافسية الجماعية لمواجهة التحديات التي تفرضها الصين علاوة على تغير المناخ. وقال البيت الأبيض إنه خلال اجتماع مجموعة السبع، يعتزم الرئيس الديمقراطي “التركيز على الاستجابة الدولية لجائحة كوفيد-19، بما في ذلك تنسيق إنتاج اللقاحات وتوزيعها وتسليمها”.
وسيرأس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاجتماع المقرر عقده بعد ظهر الجمعة بين قادة الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان، بحضور قادة دول الاتحاد الأوروبي. وتولت لندن الرئاسة الدورية للمجموعة وتخطط لاستضافة قمة لقادتها في منتجع في كورنوال في حزيران/يونيو.
وهذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ نيسان/أبريل 2020، بعد أن أدى الوضع الصحي إلى إلغاء القمة التي كان مقررا أن يستضيفها ترامب.
الأمن عبر الأطلسي
وأدى وصول خليفته الديمقراطي إلى البيت الأبيض إلى إنهاء أربع سنوات من الأحادية القسرية، إذ أشارت واشنطن إلى عودتها إلى المنظمات المتعددة الأطراف مثل اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
وفي مكالماته الهاتفية وخطبه الأولى، حدد بايدن الخطوط الرئيسية لتطور الدبلوماسية الأمريكية: خطاب أكثر صرامة ضد روسيا، وابتعاد عن السعودية ورغبة في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني وإظهار مودة تجاه الحلفاء الذين عانوا جراء سياسة ترامب.
وفي مؤشر إلى الرغبة في إصلاح العلاقات عبر الأطلسي، من المقرر أن يشارك بايدن أيضا إلى جانب جونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مؤتمر ميونيخ للأمن. وسيشارك الرئيس الأمريكي الجديد للمرة الأولى في هذا الحدث السنوي الذي يجمع قادة دول ودبلوماسيين ومتخصصين في الأمن.
4 مليارات دولار لتمويل برنامج كوفاكس العالمي
وفي إطار مواجهة فيروس كورونا، أعلن البيت الأبيض الخميس أن بايدن سيتعهّد خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الجمعة دفع 4 مليارات دولار لتمويل برنامج كوفاكس العالمي للقاحات المضادة لكورونا.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن الدفعة الأولى وقدرها مليارا دولار سيتم الإفراج عنها “بسرعة كبيرة”، في حين سيتم الإفراج عن المليارين الباقيين بشكل تدريجي على مدار العامين الحالي والمقبل.
3 إلى 5% من اللقاحات لأفريقيا
من جهته، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن ترك الدول الفقيرة هو أمر “غير معقول”. واقترح في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن تنقل الدول الغنية ما بين 3 إلى 5% من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 الموجودة لديها، إلى القارة الأفريقية التي تفتقر إليها بشدة وذلك “بشكل سريع جدا” بما يتيح “للناس رؤيتها لحظة وصولها”.
وأكد ماكرون أن “هذا لن يبطئ استراتيجية اللقاح الغربية”، محذرا من “حرب نفوذ” بسبب عدم التحرك.
وجونسون الذي يمكنه التباهي بنجاح حملة التطعيم في بلاده، وعد بالفعل بإعادة توزيع معظم فائضه عبر آلية كوفاكس. وبالإضافة إلى كوفيد-19، يعتزم رئيس الوزراء البريطاني الدعوة إلى تعزيز التعاون الصحي لتقليص الوقت اللازم لتطوير لقاحات ضد الأمراض الجديدة إلى مئة يوم.
المصدر: الدار– أف ب