أخبار دولية

وزير الخارجية الإيراني يعتبر أن التفاوض مع واشنطن مرهون بالتزام جميع الأطراف بالاتفاق النووي

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده يمكن أن تتفاوض مع واشنطن “عندما تفي كل الأطراف بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي”. واعتبر أن قرار بلاده إنهاء عمليات التفتيش المفاجئ التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآت إيران النووية “ليس تخليا عن الاتفاق”. تأتي هذه التصريحات أثناء زيارة لرئيس الوكالة رافائيل غروسي لطهران لمدة يومين تنتهي الأحد.

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد أن التفاوض بين طهران وواشنطن ممكن عندما تلتزم جميع الأطراف بالاتفاق النووي. وقال إنه “يمكن بدء المحادثات مع أمريكا عندما تفي كل الأطراف بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي”

وصرح أن قرار طهران إنهاء عمليات التفتيش المفاجئ التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارا من 23 فبراير لا يعني التخلي عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكن يتعين على واشنطن رفع العقوبات على طهران لإنقاذ الاتفاق.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية مع قناة “برس تي في” الناطقة باللغة الإنكليزية “يمكن العدول عن جميع الخطوات التي اتخذناها (خارج نطاق الاتفاق النووي)… خطوة 23 فبراير (شباط) ليست تخليا عن الاتفاق”.

ويلزم قانون أقره النواب الإيرانيون المحافظون العام الماضي الحكومة بأن تعلن في 23 فبراير اقتصار عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة على المواقع النووية المعلنة فقط، وإلغاء السماح بدخول أي موقع يُعد مهما لجمع المعلومات إذا أخطرت الوكالة طهران بالأمر قبل وقت قصير، وذلك إذا لم تمتثل الأطراف الأخرى تماما للاتفاق.

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إنها مستعدة للحديث مع إيران حول عودة البلدين للاتفاق الذي يهدف إلى منع طهران من امتلاك أسلحة نووية مقابل رفع معظم العقوبات الدولية. وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

سياسة “الضغوط القصوى”

لكن إيران والولايات المتحدة على خلاف حول من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق. وتصر إيران على ضرورة أن ترفع واشنطن العقوبات أولا بينما تقول الولايات المتحدة إنه ينبغي على طهران العودة أولا إلى الالتزام بالاتفاق.

وأكد ظريف على موقف إيران بأنه يتعين على واشنطن اتخاذ الخطوة الأولى برفع جميع العقوبات إذا كانت تريد إحياء الاتفاق. وقال ظريف إنه “يمكن بدء المحادثات مع أمريكا عندما تفي كل الأطراف بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي”. وقال “تجب على الولايات المتحدة العودة للاتفاق ورفع كل العقوبات… الولايات المتحدة تدمن فرض العقوبات لكن عليهم أن يعلموا أن إيران لن ترضخ للضغوط”. وأضاف “لا نسعى وراء الأسلحة النووية”. وذكر أن إدارة بايدن تتبع سياسة “الضغوط القصوى” نفسها التي انتهجها ترامب.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي يزور طهران حاليا لبحث “أنشطة التحقق الضرورية” التي تجريها الوكالة، التقى الأحد برئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي.

وقال صالحي أمس إن مخاوف الوكالة من إنهاء إيران تنفيذ البروتوكول الإضافي، الذي يتضمن عمليات التفتيش المفاجئ، ستكون موضوعا للنقاش خلال اجتماعه مع غروسي.

المصدر: الدار- أف ب

زر الذهاب إلى الأعلى