الإيسيسكو تنظم دورة تكوينية بالرباط حول الاستشراف الاستراتيجي في خدمة اتخاذ القرار لفائدة الطلبة
نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الاثنين بالرباط، دورة تكوينية حول الاستشراف الاستراتيجي في خدمة اتخاذ القرار لفائدة طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-أكدال بالرباط ومعهد الدراسات العليا للتدبير.
وتندرج هذه الدورة الرابعة، المنظمة بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، حول “الاستشراف الاستراتيجي في خدمة اتخاذ القرار” في إطار برنامج أطلقه مركز الاستشراف الاستراتيجي بمنظمة الإيسيسكو، بهدف تنظيم دورات مماثلة لفائدة الجامعات والمقاولات والفاعلين في المجتمع المدني بالدول الأعضاء في المنظمة، وذلك لتكوين الأطر والطلاب على اتخاذ القرار في مجالات عملهم.
وفي هذا الصدد، أكد المستشار الثقافي للمدير العام للمنظمة، عبد الإله بن عرفة، في تصريح لقناة الأخبار المغربية “M24″، أن هذه الدورة تتوخى تكوين 60 طالبا من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-أكدال بالرباط ومعهد الدراسات العليا للتدبير، مشيرا إلى أن الهدف المسطر لهذه السنة يتمثل في تكوين أزيد من 2000 طالب.
وتابع بالقول “هذا مشروع مهم للغاية لأننا نسعى، من خلال الاستشراف، مساعدة صانع القرار ومواكبته من خلال تخطيط استراتيجي يسمح باتخاذ القرارات الصحيحة”، مردفا “يتعين علينا أمام عدم اليقين بشأن المستقبل الصعب للغاية الذي ينطوي على إكراهات كثيرة، أن نكون قادرين على التخطيط لهذه الرؤية الاستشرافية”.
من جهته، قال مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، قيس الهمامي، في تصريح مماثل، إن ترسيخ ثقافة الاستباق وتطويرها يعد من بين أولويات منظمة الإيسيسكو، معتبرا أن هذه الدورة تتقاطع مع هذا الهدف لتكوين الطلاب على منهاج الاستباق.
وأبرز الهمامي، في هذا الصدد، وأمام الأزمات العالمية الحالية، أنه “إذا لم نستبق الأمور ونبلور سيناريوهات، فإن القرار الاستراتيجي أو البعد الاستراتيجي لقراراتنا سيكون غير قابل للتطبيق”.
من جهة أخرى، أكد المسؤول عن العلاقات مع المقاولات بمعهد الدراسات العليا للتدبير بالرباط، لحسن أقرطيط، على أهمية هذا اللقاء بالنسبة للطلبة، والذي يأتي في سياق عالمي مضطرب، موضحا أن الهدف من هذه الشراكة يتمثل في السماح للطالب بالانفتاح أكثر على المحيط الاقتصادي والاجتماعي للمؤسسة.
ويتضمن برنامج هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين، عدة جلسات تركز بشكل خاص على المبادرة إلى الاستشراف، ومنهجية الاستشراف الاستراتيجي، فضلا عن ورش العمل ونقاشات.
المصدر: الدار- وم ع