قدمت جمعية تيبو المغرب أمس الاثنين بالدار البيضاء كتابها الجديد “الإدماج المهني للشباب عن طريق الرياضة”، وهو إصدار جماعي يتتبع مسار برنامج “مبادرة انطلاقة” وفق أساليب ذات بعد علمي وأكاديمي.
وقد أثار برنامج “مبادرة انطلاقة”، الفريد من نوعه على المستويين الوطني والإفريقي، فضول فريق البحث من مختبر للبحث العلمي التابع للمدرسة الوطنية للتجارة والتسييرـ الدار البيضاء تحت إشراف الدكتور “عبد الرحيم غريب”، متخصص في التسيير والحكامة الرياضة. وتبقى “مبادرة إنطلاقة” أول برنامج للإدماج المهني للشباب خارج التعليم أو التدريب أو العمل عبر الرياضة في المغرب و أفريقيا. وبذلك يشكل هذا البرنامج الذي أطلقته جمعية تيبو المغرب سنة 2019 إجابة عملية لإشكالية التشغيل والتكوين المهني لهذه الفئة من الشباب. وبالمناسبة أعرب محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لجمعية تيبو المغرب عن افتخاره بإنشاء برامج رائدة تروم الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب من خلال الرياضة. مضيفا أن هذا الكتاب الجديد سيقدم للقراء برنامجا مبتكرا ومؤثرا، كانت نتائجه الأولية جد إيجابية.
وأضاف أن القراء فضلا عن اكتشافهم للبرنامج، سيدركون أيضا قوة الرياضة في تسطير مسارات للنجاح على المستوى الشخصي والمهني لهؤلاء الشباب. مبرزا أن فريق البحث قام بعمل رائع من اجل تقديم هذا الكتاب لعموم المهتمين و القراء وفقا لمعايير أكاديمية وبيداغوجية.
ومن جانبه أعرب الدكتور عبد الرحيم غريب عن السعادة التي تغمره، حيث إنه بعد سنوات من البحث العلمي المكرس للحكامة الرياضية وأسباب العنف في ملاعب كرة القدم، يضع طلبة سلك الدكتوراه في خدمة هذا المشروع المبتكر “مبادرة انطلاقة”، الذي يهدف إلى تعزيز الإدماج المهني للشباب خارج التعليم أو التدريب أو العمل.
وفي افتتاحية هذا الإصدار الجماعي المكون من 186 صفحة، يشير الصحفي بلعيد بوميد إلى أن هذا العمل يندرج في إطار مسلسل انخرط فيه عبد الرحيم غريب الذي يعد من السباقين إلى فتح بحث جامعي في عالم الرياضة.
وأضاف أنه عقب الحركة الجمعوية والعنف في الملاعب وأسبابه ونتائجه، جاء الكتاب لتناول إشكالية استراتيجية أخرى تهم العمل والإدماج الاجتماعي والاقتصادي من خلال الرياضة.
ويذكر أن تيبو المغرب هي منظمة مغربية غير حكومية تستخدم قوة الرياضة لتصميم حلول اجتماعية ومبتكرة في مجال التعليم والتمكين والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب من خلال الرياضة.
تأسست تيبو المغرب في عام 2011، وهي المنظمة الرئيسية في المغرب لتعليم وإدماج الشباب من خلال الرياضة. وتدرك تيبو المغرب أن قوة الرياضة توفر استدامة تحويلية للممارسين والأطفال والشباب والنساء والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي: صحة أفضل، مجتمعات متماسكة، إنجازات رياضية أكبر وهوية أقوى.
المصدر: الدار- وم ع