إخوان اليمن يحرضون على مبادرة لتوحيد القوات المناهضة لميليشيات الحوثيين
الدار / متابعة
في آخر تطورات الشأن اليمني، أطلقت القوات المشتركة العاملة في الساحل الغربي لليمن، مبادرة لتوحيد التشكيلات العسكرية المناهضة للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن؛ للحفاظ على تماسكها أكثر في مواجهة التهديدات الحوثية، خاصة بعد الهجوم الأخير لميليشيات الحوثي على محافظة مأرب الغنية بالنفط.
القوات المشتركة التي تتشكل من أكثر من 25 لواء عسكرياً تتوزع على 3 تشكيلات هي «المقاومة الوطنية، ألوية تهامة، ألوية العمالقة”، سارت إلى إرسال قافلة غذائية لإسناد مقاتلي الشرعية في مأرب، رفقة وفد عسكري رفيع، في مبادرة هي الأولى من نوعها تجمع فريقين من قوات الشرعية والقوات المشتركة.
حزب “الإصلاح” الإخواني يطلق حملة تحريض وتخوين
في هذا الصدد، أطلق حزب الإصلاح، ذراع الإخوان المسلمين في اليمن، الذي يتخذ من مأرب معقلاً رئيسياً له، حملة تحريض وتخوين لهذه المبادرة، رغم مباركة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وشيوخ القبائل في مأرب لها.
ولجأ حزب الإصلاح الى مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على القوات المشتركة وتحذير قوات الشرعية منها، وبث الحملات الدعائية ضد هذه المبادرة لإفشالها، والذي يجسد خوفه من تشكيل قوة موحدة في اليمن تفقده نفوذه داخل الشرعية وسيطرته على مؤسستي الجيش والأمن.
واكتشفت القوات المشتركة بوضوح خطة الميليشيات الحوثية في إسقاط الجبهات واحدة تلو الأخرى، مستغلة بذلك الخلافات في الصف اليمني التي يشعلها الإخوان.
وكان إرسال القوات المشتركة لقافلة غذائية إلى المقاتلين في الجيش اليمني في جبهات مأرب، الحجر الذي حرك المياه الراكدة، و أزال التخوفات التي صنعها الإخوان من أن القوات المشتركة صنعت من أجل القضاء على الشرعية، وفقاً لما تروجها وسائل الإعلام الإخوانية، وكشفت عن النية البيضاء لمقاتلي الساحل الغربي لتؤكد على أن العدو هو إيران و أذرعها في المنطقة، وأن العدو هو الحوثي لا سواه”.
وشكلت هذه المبادرة بمثابة “ضربة قوية ضدا على الأزمات التي تصنعها جماعة الإخوان في سبيل بقاء الحوثي وإفشال التحالف العربي، حيث تبين ذلك من خلال الطوارئ التي أعلنها إعلام الإخوان، الذين يحاولون بكل السبل إعادة الفتنة؛ لكي تبقى قبائل مأرب تقاتل وحدها الحوثيين”.
جدير بال وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، التقى الوفد العسكري للقوات المشتركة في مأرب، وأكد أن المبادرة «عبرت عن الحرص على لم الشمل ونبذ الفرقة، ولملمت الشتات الذي افتعلته وسائل إعلامية، وفرقت بين زملاء السلاح. نحن ليس لدينا سوى عدو واحد يستهدف أمن اليمن واستقراره
ونوّه وزير الدفاع بأن «الجميع في جبهة واحدة وفي خندق واحد، ووصول الوفد مع القافلة رفع المعنويات، وأزاح الضباب والحواجز بين الأطراف، والتي سببتها بعض وسائل الإعلام». مشيراً إلى أنه يتم حالياً تدارس خطة لاستقبال ألوية عسكرية من الساحل الغربي في جبهات مأرب.
ميليشيات الحوثي لا نوايا لها لتحقيق السلام
من جانبه، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، إن ميليشيات الحوثي لا تبدي أي نوايا جادة نحو تحقيق السلام، وذلك خلال مباحثات عقدها بن مبارك في العاصمة السعودية الرياض مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن، تيم ليندر كينج.
واستعرض بن مبارك تطورات الأوضاع في ظل العدوان والتصعيد العسكري للميليشيات الحوثية ومخاطر ذلك على عملية السلام في اليمن.
وقال بن مبارك: «الميليشيات الحوثية أدمنت الحرب واسترخصت أرواح اليمنيين وخاصة الأطفال الذين تزج بهم في أتون معاركها الخاسرة تنفيذاً للأوامر التي تتلقاها من النظام الإيراني لغرض زعزعة أمن اليمن والمنطقة».
وأضاف: «قوات الجيش الوطني في مأرب وغيرها من المحافظات تقوم بواجبها للدفاع عن المدن والمدنيين ضد هذا العدوان الإرهابي الحوثي».