منتدى يدعو الى محاسبة قيادات “البوليساريو” بسبب ارتكاب جرائم كاملة الأركان ضد الأطفال
الدار / خاص
كشف منتدى “فورساتين” لدعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، أبشع مظاهر وقمة العار والخسة واستغلال الأطفال في مخيمات المحتجزين بتندوف، واصفا ذلك ب”جريمة كاملة الأركان، تقتضي لوحدها محاسبة قيادة البوليساريو”.
ونشر المنتدى على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” صورة لطفل صغير لايتجاوز عمره سبع سنوات، أكد بأنه تم استقدامه ليشارك في مهزلة قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، مشيرا الى أنه نقل خلسة كما أفراد من عائلته إلى مكان قصي، والتقطت له صور مع لافتة يتيمة بجوار قياديين من البوليساريو على رأسهم مسؤول أمانة التنظيم السياسي.
وأوضح المنتدى أن الهدف العلني هو تنظيم سباق باسم “الشهيد” باني السالك امسيعيد، فيما الهدف الخفي للعملية هو اسكات الأصوات المتهمة للقيادة بالتنكر لضحاياها، والرافضين للاحتفالات، والممتعضين من عدم ذكر اسم القتيل مع الشهداء، وعدم الاعتراف بوجوده أصلا، وكأنه لا يعني القيادة لا هو ولا الضحايا غيره”.
وأعرب المنتدى عن أسفه من استغلال طفل بريء، لا زال لم يستوعب غياب والده، ولا يعرف ما يدور حوله، وقد اشتاق لوالده، ويريد أن يتحدث عما يخالجه كطفل براءة الأطفال، فوجد نفسه محاطا بمتنفذين باستغلال البراءة، متمرسين في الاستفادة من كل حدث وحديث.
وأشار المصدر ذاته الى أن قيادة جبهة البوليساريو عمدت الى استقدام هذا الطفل، والباسه زيا عسكريا، وتصويره رغبة في زرع سمومهم في نفسه الصغيرة، ليكبر حاقدا، مفعما بروح الانتقام والكراهية العمياء، بدل أن يخرج إنسانا طبيعيا”.
وتابع أن هذا الطفل سيجد نفسه مطالبا أمام المجتمع بالقيام بشيء مهم كما صوروه له، ستلصق له علامة ” ابن الشهيد “، التي لا يتقاضى عليها أجرا، ولا يستفيد منها شيئا، لكنها ثقل كبير يجثم على صدره، ويطالبه أمام محيطه بأن يكون في مستواها، فأين الشهيد لا يعيش حياة طبيعية، ولا يضحك، ولا يلعب ، ولا يخرج عن إطار معين، وابن الشهيد لا يؤمن بالحلول السلمية الواقعية لأنه ابن الشهيد ويجب أن ينتقم لأبيه، وسيحرم من العودة لوطنه المغرب لأنه ابن شهيد لا يهادن ولا يتنازل ، وعيب وعار أن يستكين وينسى”.
وسبق أن أظهرت مقاطع فيديوهات، تجنيد ميليشيات “البوليساريو” للأطفال في معركة الكركرات، في انتهاك واضح لحقوق الطفل والمواثيق الدولية ذات الصلة، اذ عمدت قيادات الكيان الوهمي في اطار عمليات الشحن التي تقوم بها من داخل مخيمات تندوف، الى استغلال براءة الأطفال الصغار من أجل تدريبهم على حمل السلاح وشحنهم بمصطلحات عنصرية ضد القوات العسكرية المغربية والجنود المغاربة.