تقرير يحذر المغرب من تردي الوضع الإنساني والاجتماعي للقاصرين المغاربة في اسبانيا
الدار / خاص
نبهت منظمة “أنقذوا الطفولة Save the Children”، غير الحكومية، في تقرير حديث، السلطات المغربية إلى وضعية القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم في إسبانيا، المعروفين ختصارا بتسمية “MENA” والبالغ عددهم 10 آلاف.
وأشارت المنظمة، الى أن القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم في اسبانيا يصل عددهم الى حوالي 10 آلاف قاصر، أي ما يمثل نسبة 7 ٪ من اجمالي القاصرين الموجودين على الأراضي الإسبانية، والبالغ عددهم (147000) والذين يمثلون 50 ٪ من 19 قاصر غير نظامي من أصل إفريقي.
ووفقًا لتقرير المنظمة، فإن هذه الإحصائيات تظهر أن عدد القاصرين المغاربة يظل كبيرا في جميع تدفقات الهجرة من الجنوب إلى الشمال”، مشيرة الى أن ” هؤلاء القاصرون يواجهون صعوبات جمة، تتمثل أساسا في الفقر والإقصاء الاجتماعي والعنف، إلى غير ذلك من الصعوبات، التي تكشف هشاشة وضعهم الاجتماعي في الجارة الإيبيرية.
وكشف ذات التقرير أن القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم يفتقرون إلى الحماية الاجتماعية، كما كما يتعرضون لسوء المعاملة، مما يعرضهم لخطر دائم ويعرضهم للاتجار بالبشر، وخاصة الاتجار بالأطفال، كما انه يصعب عليهم الولوج إلى العدالة بسبب وضعهم غير القانوني في اسبانيا”.
وسبق للحكومة المغربية أن عبرت شهر فبراير المنصرم، عن قلقها للسلطات الإسبانية بشأن الوقائع التي وقعت في مركز لاحتجاز القاصرين بمدينة لاس بالماس، خاصة مشاهد تعنيف مراهقين مغاربة من طرف أمنيين إسبان، وذلك بعد تداول شريط فيديو يوثق لتعنيف الفتيان المغاربة، والذي أثار كثيرا من الانتقادات وسط معلقين مغاربة وصفوا تدخل الشرطة الإسبانية بالعنيف والوحشي.
يشار الى أنه سبق لمدريد أن طلبت من جميع الهيئات القضائية والسّلطات القنصلية المغربية العمل على إحصاء الأطفال المغاربة القاصرين، المتواجدين ضمن ترابها، بما فيه مراكز الإيواء في كلّ من سبتة ومليلية المحتلتين، استعداد لترحيلهم.
وتشير البيانات التي قدّمها مكاتب الهجرة في سبتة ومليلية المحتلتين، الى أن إجمالي التقارير التي طلبتها الحكومة المركزية من السلطات القنصلية المغربية 296 خلال عام 2019، و107 خلال الربع الأول من العام 2020.