الدار / خاص
وجه الشاعر مراد القادري، رئيس بيت الشعر في المغرب، رسالة قوية لمروجي الأخبار الزائفة حول وفاة الكاتب والمؤرخ والروائي المغربي، عبد الله العروي.
وقال القادري في حوار مع الزميل رشيد محمودي، ان “عبد الله العروي روائي ومفكر مغربي وعربي له مكانة معتبرة في الساحة الثقافية المغربية والعربية والعالمية، وزواج منجزه مابين الآداب والتاريخ والفكر”، مشيرا الى أنه “يستحيل الحديث عن مظاهر التنوير، والتحديث التي عاشها المغرب دون الإشارة الى الدور البارز الذي قام به المؤرخ والمفكر عبد الله العروي في حياتنا المعاصرة”.
وأوضح رئيس بيت الشعر في المغرب، أنها المرة الثالثة التي يثار فيها موضوع وفاة الأستاذ عبد الله العروي، حيث تم في المرة الأولى تكذيب الخبر، والتأكيد على أن الأمر لايتعلق به، بل بشخص يحمل ربما اسما مشابها له”، غير أنه اليوم حصل نفس الشيء، وذاع خبر وفاة الأستاذ عبد العروي، كالنار في الهشيم على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإلكترونية التي لا تتحرى الصدق والمهنية وأخلاقيات المهنة”.
وتابع مراد القادري أن “تناسل الاخبار الزائفة حول وفاة المفكرين والمؤرخين وشخصيات من وزن عبد الله العروي، يضمر رغبة عند الانسان المغربي والعربي في محو كل ما هو جميل في حياتنا”، معربا عن أمله في أن تتوقف هذه الاشاعات التي تستهدف الأستاذ عبد الله العروي، لأن المجالات التي عمل فيها متنوعة ومتعددة وكل أعماله كانت نقاط مضيئة في حياتنا الثقافية”.
ودعا المتحدث ذاته إلى “ضرورة توقف الأخبار الزائفة في مشهدنا الإعلامي، وأن يعود بعض اعلامنا الى جادة الصواب، وأن يحتكم الى المهنية والحرفية والتيقن من الأخبار التي ترد عليهم، خصوصا عندما يتعلق الأمر بأخبار تخص أشخاص من حجم الأستاذ والدكتور والمفكر، والروائي، عبد الله العروي، بقيمته الثقافية والفكرية والتاريخية والروائية”.
كما شدد مراد القادري على ضرورة توقف الرغبة في قتل كلما هو جميل، لكي ننتصر للحياة والمهنية واحترام شروط العمل الصحفي”، مؤكدا أن ” المشهد الإعلامي والثقافي المغربي في حاجة الى المهنية والحرفية”، مبرزا أن “مروجي الأخبار الزائفة يتوخون الاثارة والفضيحة، و الاشاعات التي ترفع من منسوب المشاهدة والمتابعة في مواقعهم الالكترونية”.
وفي هذا الصدد، أوضح أن “الرهان في حياتنا الثقافية والإعلامية المغربية، ليس هو نشر الأخبار الزائفة، بل الشعب في حاجة الى اعلام قوي له القدرة على التنوير كما كان يفعل المفكر عبد الله العروي”، مشددا على أننا في حاجة الى اعلام يواكب ويهذب وليس الى الاعلام، الذي يشيع الاخبار الزائفة والأكاذيب والأباطيل”.
وأضاف أن الجميع مطالب باحترام ميثاق الصحافة، ومدونة النشر، وأعراض الناس والحق في الحياة وتاريخ وامجاد هذه الأسماء، من حجم عبد الله العروي، الذي يعتبر واحدا من أبرز الأعمدة الأساسية التي نتباهى بها في العالم العربي، ونعتز بإنجازاتها، وبالتالي لايمكن أن نطلق هكذا إشاعة تتعلق بموته أو موت مفكر أو فنان أو أديب”.