الدار / خاص
أعلنت جامعة “ليدن” عن دعمها للباحثة، والمؤرخة الهولندية من أصل مغربي، نادية بوراس، التي أبلغت في نهاية هذا الأسبوع عن مرور ناشطين من اليمين المتطرف قرب منزلها، حيث تركت رسالة تهديد على الباب الأمامي للمنزل.
وتشير الرسالة إلى أن الواقفين وراءها، أشخاص مقربون من الأفكار اليسارية، والذين أكدوا في الرسالة بأن منزل الباحثة نادية بوراس، يوجد “تحت المراقبة” من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم Vizir op Links.
وأعربت الباحثة والمؤرخة الهولندية من أصل مغربي، عن نيتها تقديم شكاية الى الشرطة، كما عبرت عن امتنانها الى جامعتها وإدارة الشؤون الأمنية داخلها، والتي بفضلها تدخلت الشرطة المحلية في القضية، مؤكدة بأنها “صُدمت عندما اكتشفت الملصق مع أطفالها”.
هذه التصريحات، أخرجت شخصيات عامة أخرى من صمتها، للتنديد بهذه الممارسات العنصرية، وأيضًا للقول إنهم كانوا ضحايا، حيث قال قال الناشط في حزب اليسار الأخضر GroenLinks ،Huub Bellemakers، إنه عثر على نفس الرسالة تم لصقها عند مدخل منزله قبل أسبوعين.
وفقًا للموقع الإخباري الهولندي Dutch News، قرر Bellemakers في البداية عدم التحدث عن الأمر، حتى لا يعطي فرصة للمجموعة الصغيرة التي قامت بذلك، لكن بعد التقرير العلني لنادية بوراس أراد دعم الباحثة وإثبات أنها “ليست وحيدة” التي تعرضت لهجمة عنصرية تهديدية.
وقبل وقت قصير من زيارة المجموعة المجهولة لمنزله، قارن بيلميكرز اجتماعًا للمنتدى الهولندي المحافظ للديمقراطية (منتدى الديمقراطية) في نيمجن بمسيرة نازية.
في مواجهة تضاعف التهديدات، استولى النواب الاشتراكيون على وزارتي الداخلية والعدل لضمان حماية الفاعلين في الحياة العامة الذين ينتقدون اليمين المتطرف في هولندا.
تخرجت نادية بوراس، من شعبة التاريخ في جامعة أمستردام الحرة. في عام 2012 نشرت أطروحة الدكتوراه الخاصة بها، Het Land van Herkomst ،Perspectieven op verbondenheid met Marokko، 1960-2010، (بلد المنشأ، وجهات نظر حول التحالف مع المغرب، 1960-2010).
وتعتبر واحدة من أربعة أعضاء (مغاربة هولنديين في مجلس الجالية المغربية في الخارج). واحتفالاً بالذكرى الأربعين للمعاهدة التي تسمح بالتوظيف الجماعي للمغاربة في الصناعات الهولندية، قامت نادية بوراس (بالاشتراك مع آن ماري كوتار وفتيحة اللويكيلي) بتأليف كتاب بعنوان “Marokkanen in Nederland: de pioniers vertellen”، وهو الكتاب الذي يتناول تاريخ وصول المغاربة واستقرارهم واندماجهم في المجتمع الهولندي.
