مال وأعمال

الجيل الأخضر .. سلاسل الإنتاج الفلاحي مدعوة للانخراط في مرحلة تنموية جديدة

أكد مشاركون في لقاء، انعقد أمس الثلاثاء بالرباط، أن سلاسل الإنتاج الفلاحي مدعوة للانخراط في مرحلة تنموية جديدة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، وذلك من خلال تثمين منجزات مخطط المغرب الأخضر.

وفي هذا الصدد، لاحظ المشاركون، خلال مائدة مستديرة تحت عنوان “استدامة التنمية الفلاحية”، أن تحديات جديدة ترتسم في الأفق، ولاسيما على مستوى التسويق والتوزيع والتثمين.

وأضافوا خلال منتدى نظمه القرض الفلاحي للمغرب، حول موضوع “الجيل الأخضر: أي مواكبة من قبل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب؟”، أن من بين محاور التطوير، يمكن ذكر تحديث سلاسل التوزيع، وتأهيل أسواق الجملة والأسواق التقليدية، وإحداث مسارات تسويق قصيرة مثل التوزيع المباشر والأسواق الرقمية.

وعلاوة على ذلك، أشار المشاركون إلى أن التصدير من خلال تعزيز مكانة المغرب في أسواق التصدير التقليدية وإيجاد أسواق جديدة ذات مؤهلات قوية، يشكل أيضا رهانا تنمويا، مسجلين أن كسب هذا الرهان يمر عبر مطابقة الإنتاج للمواصفات المطلوبة دوليا وتجويد المدارات اللوجستيكية.

وأبرزوا في هذا الصدد، أن تتبع مسار المنتوج والشهادات المتعلقة به، تشكل أيضا رهانات للاستدامة مع محاور التجويد، وتحديث المعدات وتحسين عمليات الإنتاج، وكذا تحسين ظروف العمل (عمل الأطفال، والتمييز في الأجور أو التمييز ضد المرأة…)، واحترام البيئة (توفير الطاقة والمياه، وتثمين ومعالجة النفايات…)، والتجارة المنصفة و التوزيع العادل للقيمة المضافة.

وبعد أن سلط المشاركون الضوء على دور الرقمنة في تحسين الأداء العام لجميع الفاعلين في القطاع الفلاحي وكذا تأمين وتتبع التدفقات المالية المتعلقة بهم، أبرزوا أن الرقمنة تساعد على تواصل أفضل بين مختلف الأطراف الفاعلة، من خلال تمكينها من تحقيق المزيد من القيمة المضافة، وكذا رقمنة طرق السداد، والمساهمة في الإدماج المالي لصغار المنتجين وتبسيط الولوج إلى الاستشارة والتأطير التقني.

وأكدوا من جانب آخر، تعبئة القرض الفلاحي للمغرب بقوة إلى جانب جميع الفاعلين في سلاسل القيمة في القطاعات الفلاحية، وذلك بفضل عرض متنوع ومكيف، مما يتيح الاستجابة لاحتياجات مختلف الأطراف الفاعلة في العالم القروي: تطوير المنتوجات، والرقمنة، والدعم غير مالي…

وشارك في هذه المائدة المستديرة مدير تنمية السلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة نبيل شوقي، ورئيس قطاع الدواجن (FISA) يوسف العلوي، ورئيس قطاع اللحوم الحمراء (FIVIAR) محمد كاريمين، ورئيس قطاع الحبوب (FIAC) جمال محمدي، ورئيس مجلس إدارة شركة Sonacos، عزيز عبد العالي، ومديرة قطب مواكبة التنمية الفلاحية، في القرض الفلاحي للمغرب حنان عجلي.

وقد تم تنظيم هذا المنتدى من قبل القرض الفلاحي للمغرب، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وجامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، و الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى الذي يختتم دورة من اللقاءات بين مختلف الفاعلين في القطاع ويجسد التزامات وتدابير المواكبة التي ينفذها القرض الفلاحي للمغرب، انعقد على ثلاث مراحل، تمثلت في جلسة رسمية حول موضوع “المكانة المركزية للفلاحة والسياسات القروية في التحديات الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية”، إلى جانب مائدتين مستديرتين، تناولتا على التوالي “ظهور الطبقة الوسطى القروية: تشغيل الشباب، والانتقال بين الأجيال والمشاريع المنبثقة عن عمليات التمليك” و “استدامة التنمية الفلاحية: نحو جيل جديد من المشاريع المهيكلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى