أسرة آيت الجيد تهاجم المعطي منجب بعد محاباته الإسلاميين وتزويره لحقائق حادث الاغتيال
الدار / خاص
عبرت أسرة بنعيسى آيت الجيد، عن استهجانها الكبير للتصريحات التي أدلى بها المعطي منجب، والذي خرج في تصريحات إعلامية محاولا تبرئة الطرف الإسلامي في القضية.
وأشارت الأسرة في بيان لها الى أن المعطي منجب ظل يقدم نفسه على أنه يساري وحقوقي ومؤرخ سياسي، بخصوص قضية الشهيد محمد أيت الجيد بنعيسى”، والذي اغتالته أيادي الغدر والظلام، بينما لا تزال الأسرة تناضل إلى جانب رفاقه وكل الطاقات المؤمنة بعدالة قضيته، من أجل الكشف عن الحقيقة لإنصاف الشهيد.
وأكد البيان ذاته أنه بشكل سافر، وغير أخلاقي، ودون استحضار لأدنى المعطيات التاريخية والسياسية والقانونية والقضائية المعروفة حول قضية الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى، من قبل من يفترض فيه أن يكون دقيقا وملما وموضوعيا في معالجته لمثل هذه القضايا بالنظر إلى تخصصه كـ”مؤرخ سياسي” وصفته كأستاذ جامعي.
وأبرز ذات البيان أن المعطي منجب قال في تصريحاته البئيسة والمحرفة للحقائق، إن ملف ابننا الشهيد قد طاله التقادم من الناحية القضائية، وهي نفسها الأسطوانة المشروخة التي لا يزال يرددها قادة الحزب المعلوم لتحريف النقاش وتهريبه واصطناع “المظلومية” وتبرئة ذمة متهم في هذه القضية ينتمي إلى نفس الحزب، وأصبح من قادته.
وأوضحت عائلة محمد بنعيسى آيت الجيد أن هيئة الدفاع عن ابنها ومعها خبراء في القانون قد سبق لهم أن أكدوا بأن التقادم غير وارد في هذه القضية، من الناحية القانونية، مؤكدة أنه من الناحية الاخلاقية والتاريخية، فإن التقادم في جرائم الاغتيال السياسي غير مطروح، لأن الأمر يتعلق بالحق في الحياة، وهو الحق المقدس الذي تصونه كل المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان التي يدعي المعطي منجب الإلمام بها ، والدفاع عنها بدون تجزيء أو اختزال أو تحريف أو تمييع أو تسطيح ، عكس ما أظهرت تصريحاته.”.
وتابعت الأسرة في بيانها التنديدي: ومن الإساءات الكبيرة لعقود من النضال والكفاحية اليسارية في الجامعات وفي مختلف قلاع الجماهير الشعبية، تصريح منجب، بدون تحفظ وبطريقة معممة وسطحية، ودون أي تعليل أو تبرير، بأن المواجهات التي كانت تحدث في الجامعة كانت مواجهات يشجعها ما أسماه بـ”البوليس السياسي” آنذاك. ويلتقي منجب، في هذه التصريحات التائهة والتافهة والبئيسة، مع كل الأبواق التي تنسف نضالات اليسار وتضحياته وكفاحية رموزه ونشطائه في الجامعة من أجل التغيير في المغرب. وقد أدت طاقات كثيرة من حياتها في سبيل الأفكار التي ناضل اليسار من أجلها، ولا يزال”.
وأضافت الأسرة: “ولم تقف إساءات المعطي منجب عند هذا الحد. فقد زاد في مجهوده من أجل تسفيه قضية ابننا، وقال بأن الشاهد في هذا الملف كان محكوما عليه، قبل أن يتحول إلى شاهد، وهو ما يتناقض بحسبه مع القانون ويؤكد وجود استهداف ، ثم ذكر بأن الشاهد غير رأيه بعد 2012، عندما تم توظيفه في جماعة قروية”.
وخلصت الأسرة في بيانها التنديدي الى أن المعطي منجب يتمعن في الإساءة وتحريف الحقائق لخدمة أجندة من يقفون وراء جريمة الاغتيال ، تخطيطا وتنفيذا للإجهاز على اليسار وعلى رموزه وأفكاره في معاقله التاريخية. وفي سبيل تحقيق هذه الإساءة ، فإن هذا المحسوب بهتانا على ما يسميه بـ”التأريخ السياسي” و”النضال الحقوقي”، لم يتردد منجب في تزوير الحقائق والإساءة إلى الأحياء بعدما تمعن في الإساءة للشهداء، وعلى رأسهم ابننا الشهيد أيت الجيد بنعيسى”.
والحقيقة كما يعلمها الجميع ، أن الشاهد الرئيسي في هذه القضية يعتبر من المناضلين الذين يمسكون بالجمر من أجل الكشف عن الحقيقة ومعاقبة المتورطين وإنصاف الشهيد ، وذلك منذ واقعة الاغتيال. وقد أدى ثمن ذلك اعتقالا ظلما وعدوانا ، ولا يزال يؤدي ثمنه تعسفا وتهجما من قبل أطراف تريد تكميم فمه لكي لا يصدح بالحقائق التي ظل يحضر إلى المحكمة منذ بداية الملف إلى حدود اليوم ، كلما تم استدعاؤه لقول الحقيقة، مهما كان الثمن. وقد سبق له أن أكد ذلك منذ اعتقاله في السجن سنة 1994، وظل يؤكد نفس المعطيات.
وعوض أن يدافع منجب عن الحقائق بكل موضوعية وتجرد ، فإنه تمادى في تحريفها وتسطيحها خدمة لأجندات أطراف متورطة في الجريمة، ويتطلع بأن يقرب بينها وبين اليسار ولو على حساب الرموز الذين تم الإجهاز عليهم ، ولو على حساب الرموز التي تم التنكيل بها مع سبق الإصرار والترصد ، ولو على حساب المبادئ والقيم.
وإذ نجدد استنكارنا بشدة لهذه التصريحات البئيسة للمعطي منجب ، فإننا نؤكد على أننا نضع ثقتنا، كامل ثقتنا، ونمنح تزكيتنا، كامل تزكيتنا، لرفاق الشهيد وللناطق الرسمي باسم الرفاق، للرد على هذه التصريحات المزورة للحقائق، وغيرها من التصريحات التي تستهدف الإساءة لإرث اليسار المكافح.