الدين والحياةسلايدر

عبادي: المجتمعات ليست كتلا بل مركبات فئوية تحتاج الى خطابات وسطية ومعتدلة

الدار / خاص

أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الدكتور أحمد عبادي، اليوم الاثنين بالرباط، أنه لا يمكن تقاسم جوهر الدين في عالم اليوم إلا من خلال مقاربات علمية ونسقية، تستحضر أن المجتمعات ليست كتلا بل مركبات، تبدأ بالأسرة، وتمر بالطفولة، ثم اليافعين، فالشباب، ثم الفاعلين الملهمين في المجتمعات، وكذا الجهات القائمة على تنظيم شؤون المجتمع.

ودعا الدكتور عبادي، في الكلمة الافتتاحية لأشغال الجمع العام للمجلس الأكاديمي السادس والعشرين للرابطة المحمدية للعلماء، الى بناء خطابات لكل تلك المركبات، وأخذ سياق الزمن الرقمي الراهن -الذي زادته جائحة (كوفيد-19) بروزا- بعين الاعتبار”، مشددا في هذا الصدد، على أنه لا يمكن أن يتم التواصل وفق هذه الشروط لتبليغ جوهر الدين إلا إذا تم إعداد العدة لذلك.

وأشار الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الى أن الجمع العام للمجلس الأكاديمي للرابطة يلتئم للتباحث حول الكيفيات الكفيلة بالعبور إلى العقول والنفوس، من أجل مواكبة كل هذه الفئات في اعتدال ووسطية، وفقا للتوجيهات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتابع أن الجمع العام للمجلس الأكاديمي، ينعقد كذلك في إطار لحظة تاريخية استثنائية تطبعها تداعيات الجائحة، التي فرضت جملة من المستلزمات يتعين إيلاؤها أهمية كبرى حين التعامل مع البعد الديني في عالم اليوم”.

جدير بالذكر أن أشغال الجمع العام للمجلس الأكاديمي السادس والعشرين للرابطة المحمدية للعلماء، الذي ينعقد “عن بعد”، عرف عرض التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2020، والتداول حول سير أعمال المؤسسة، مع عرض برنامج عملها في خدمة ثوابت المملكة، عقيدة ومذهبا وسلوكا.

كما سلطت المداخلات الضوء على مشاريع المراكز البحثية، والوحدات العلمية، والبرامج العلمية والتكوينية، خاصة ما يتعلق ببرنامج مكافحة التطرف عبر الأنترنت في صفوف الشباب، ونبذ العنف والكراهية والتطرف؛ الذي أطلقته المؤسسة بشراكة مع السفارة اليابانية بالمملكة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، وكذا تنزيل اتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين الرابطة المحمدية للعلماء ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو).

ويأتي انعقاد هذا الجمع العام، حسب بلاغ للرابطة، إسهاما في تعزيز صرح تجديد الحقل الديني، وتثبيت دعائم الأمن الروحي، في إطار دستور المملكة تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.

زر الذهاب إلى الأعلى