أخبار الدارسلايدر

“البوليساريو” تغازل مفوض الاتحاد الافريقي الجديد للسلم والأمن بعد نهاية “المكائد الجزائرية”

الدار / خاص

بعد فقدانها لحليف مهم، ممثلا في الجزائري، إسماعيل الشرقي، تحاول جبهة “البوليساريو” الانفصالية، مغازلة مفوض الاتحاد الافريقي الجديد للشؤون السياسية والسلم والأمن، النيجري، بانكول أديوي، على أمل أن يصطف الى جانب الجبهة، ويوظف هذه الهيئة الافريقية لمعاداة قضية الصحراء المغربية، كما كان عليه الأمر في عهد الجزائري، إسماعيل الشرقي.

وفي هذا الصدد، استقبل بانكول أديوي، أمس الخميس، بالعاصمة أديس ابابا، ممثل جبهة “البوليساريو” الانفصالية لدى الاتحاد الافريقي، لمين أباعلي.

وكتب مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” :”لقد دعوت أنا وسفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية اليوم إلى دور أقوى للاتحاد الأفريقي في بناء السلام المستدام، كما أكدنا على الحل السلمي للنزاع والأمن الإقليمي كأساس لإسكات البنادق”.

كلام لم يرضي جبهة “البوليساريو” لكون النيجري، بانكول أديوي، غض الطرف عن المعجم الكامل لحركة إبراهيم غالي، الذي ظل يسوقه الجزائري، إسماعيل الشرقي طيلة سنوات، والذي ظلت وسائل الاعلام الجزائرية، والموالية لجبهة “البوليساريو” تسوقه لسنوات طويلة.

وسبق أن أكد المغرب على أن رؤيته الافريقية ترتكز على الوحدة والتضامن الفعالين، وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحوار المسؤول والبناء، والاحترام المتبادل والتفاعل الإيجابي، وذلك خلال لقاء جمع سفير ممثل المملكة لدى الاتحاد الافريقي، محمد العروشي، بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا، مع مفوض السلم والأمن التابع للاتحاد، النيجيري بانكول أديوي، وهو أول لقاء من نوعه منذ تنصيب أديوي على رأس هذه الهيئة الافريقية، خلفا للجزائري إسماعيل الشرقي.

كما أوضح الدبلوماسي المغربي على أن المغرب يولي أهمية قصوى للحكامة الجيدة والشفافية والموضوعية واحترام المساطر والقرارات، مشددا على ضرورة احترام ولايات وكالات الأمم المتحدة، والدور الذي يضطلع به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تماشيا مع متطلبات الأمم المتحدة وبروتوكول مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي.

و ظل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، طيلة 18سنة، يوظف ضد الصحراء المغربية، من طرف الجزائر، التي عملت على توظيف هذه الهيئة الافريقية لخدمة وتنفيذ الأجندات المعادية للوحدة الترابية للمملكة، والترويج لدور افريقي لحل نزاع الصحراء، وهو ما ترفضه المملكة التي تعتبر أن “الأمم المتحدة هي المخول لها حصريا رعاية حل هذا النزع المصطنع، و بأن آلية “الترويكا” آلية داعمة فقط لحل النزاع، كما أكدت على ذلك قمة نواكشوط سنة 2018″.

وينظر المغرب بعين الرضا لإزاحة الجزائري، إسماعيل الشرقي، من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، كما تتطلع المملكة الى أن يعمل المفوض الجديد النيجيري، بانكزل أديوي، على إعادة التوازن المختل للمجلس، وتصحيح الاعوجاج الذي طبع تعاطي هذه الهيئة الافريقية مع نزاع الصحراء.

كما عبر المغرب عن رفضه الشديد للضغوطات التي حاول مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، بقيادة الجزائري، إسماعيل الشرقي، ممارستها من أجل خلق مسلسل مواز لمعالجة ملف الصحراء المغربية في ظل جمود المسلسل السياسي على مستوى الأمم المتحدة، وهو أمر ترفضه الرباط بالنظر إلى استمرار محور العداء، الجزائر-جنوب إفريقيا، في توجيه القرارات الإفريقية لدعم جبهة البوليساريو الانفصالية على حساب القضايا الرئيسية التي تواجه القارة.

زر الذهاب إلى الأعلى