تفاصيل حول إجبار السلطات السينغالية طائرة مغربية على الهبوط والتحقيق مع طاقمها
الدار / خاص
كشف الموقع الإخباري “gfm” أن طائرة مغربية هبطت في مطار سينغالي، بإذن من السلطات السنغالية بعد الاشتباه في أسباب تحليقها فوق قواعد عسكرية بمنطقة “Ziguinchor” المتاخمة لغينيا بيساو.
وأفاد المصدر ذاته أن الطائرة المغربية كانت تحلق في هذه المنطقة دون الحصول على ترخيص مسبق، مما دفع بالسلطات إلى إجبار الطائرة على الهبوط في أقرب مدرج للطائرات.
وأضاف الموقع الإخباري السينغالي أنه تبين للسلطات السينغالية أن الطائرة المغربية كان على متنها 4 أفراد مغاربة، مشيرا الى أنه كان من المفترض أن تحلق الطائرة فوق غينيا بيساو من أجل إجراء “مسح طبوغرافي” على بعض المناطق، غير أنها دخلت أجواء منطقة Ziguinchor السينغالية.
ووفقا للمعطيات التي كشف عنها الموقع الاخباري المذكور، تعد منطقة Ziguinchor، منطقة “ملغومة” من خلال تمرد قديم دام ثلاثين عاما، كما كان خلال الشهر الماضي مسرحا لتدخل حاسم للجيش الوطني السينغالي لدحر الحركة الانفصالية “MFDC”.
كما أشار المصدر ذاته، الى أن طاقم الطائرة المغربية لم يتلق أي تصريح مراقبة في هذا المجال”، مؤكدا أن قائد الجيش الوطني أمر بفتح تحقيق في الأمر، مضيفا أن الطائرة المغربية التقطت صورا لمنشآت عسكرية بالمنطقة، بعضها سبق أن استولى عليها أنصار حركة القوات الديمقراطية لكازامانس MFDC التي تطالب بالاستقلال عن السينغال.
وتابع ذات المصدر أن المحققين قاموا بتفتيش الطائرة المغربية من أجل العثور على الكاميرات وربما الصور التي تم التقاطها، كما سيحاول المحققون، بحسب المصدر ذاته، فهم أسباب وجود الطائرة المغربية في هذا الجزء الحساس من البلاد.
وأضاف الموقع الاخباري أن قوانين التحليق فوق أجواء أي بلد تقتضي الحصول على نظرة عامة حول المهمة، وترخيص الهبوط، قبل 72 ساعة من مغادرة أي طائرة بلدها الأصلي، ويتم إرسال ذلك إلى المسؤولين المدنيين في البلد الوجهة والبلدان الزائدة.
وفي هذا الطلب، ينبغي تحديد طبيعة الرحلة (VIP أو غيرها) و عدد الركاب، وكمية الوقود، ومستوى الارتفاع، بالإضافة إلى خط سير الرحلة. هذه الطلبات تتم مراجعتها من قبل السلطات المسؤولة عن بلد المقصد قبل إعطاء الضوء الأخضر للطائرة للتحليق فوق الأجواء البحرية خلال زيارتها بلدان مختلفة مع رقم طيرانها دون أي مشاكل.